الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المدرسة القرطاوية في طرابلس... زهرة الفن المعماري المملوكي

المصدر: "النهار"
طرابلس- رولا حميد
Bookmark
المدرسة القرطاوية في طرابلس... زهرة الفن المعماري المملوكي
المدرسة القرطاوية في طرابلس... زهرة الفن المعماري المملوكي
A+ A-
تلاصق المدرسة "القرطاوية" الجامع المنصوري الكبير لجهته الشمالية الشرقية. ويمكن الوصول إليها من ثلاثة منافذ، واحد من سوق العطارين، وواحد من سوق الصاغة، وآخر من طريق طلعة الرفاعية الموصلة إلى أبي سمراء. واجهتها بناء من خطوط أفقية لحجر مصقول، تتناوب الخطوط في جدرانه الخارجية بين الأبيض والأسود، وتزخر واجهتاه الجنوبية (القبلية) والشمالية، بزخارف ونقوش وحفريات تفوق كمًّا ونوعاً أي موقع أثري آخر. ويمكن القول إنه في كل بقعة من جداريها الجنوبي والشمالي زخرفة جميلة، وحكاية فن معماري تبدأ ولا تنتهي. أما الجهتان الغربية والشرقية، فهما ملاصقتان لبناء الجامع المنصوري غرباً، وللأبنية السكنية الملاصقة شرقاً. ويبدو بناء المدرسة كأنه جزء من الجامع، بينما هو منفصل عنه انفصالاً تاماً، ولا يمكن الدخول من أحدهما إلى الآخر من الداخل رغم شدة التلاصق. إن القادم من طريق سوق الصاغة، يفترض أن تدهشه البوابة الشمالية بأناقتها، وتباسقها، وزخارفها، لكن البوابة مغطاة بتشوّهات مارسها السكان في استخدامهم الشارع لمصالحهم التجارية، فقاموا بنشر قماشة واسعة تنتصف المدخل، وتحجبه، وبالطبع تشوّهه، وتخفي معالمه.في كل ثنايا المبنى من الأعلى، وفي طاقاته الجميلة المحفورة، إهمال، وأضرار، وطحالب وحشائش، للجهة الشمالية. أما من الجهة الجنوبية، فيتغطى الجدار، وتشكيلاته العمرانية الكثيفة، بطبقات من الغبائر والطحالب. وبات شكله داكناً، تختفي التشكيلات الكثيرة فيه لما طرأ عليه عبر الزمن من عدم تنظيف أو أي نوع من أنواع العناية. أمر واحد يشير إلى اهتمام سابق، وقديم بعض الشيء، هو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم