السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إمامة الجمع

سمير عطاالله
Bookmark
A+ A-
بنى الإمام رسالته حول هم واحد: الفقر. وكان الفقراء هم قضيته. وبدل ان يحرضهم على تقبل الفقر والمسكنة، وان يزيّنه لهم على انه جزء من الايمان، نذر لنفسه لأن يكون حرباً عليه:  "الفقير يموت من الجوع، والفقير يموت من المرض، والفقير يموت من الجهل، والفقير يموت من قلة التغذية ومن عدم توفير وسائل السكن ومن عدم وجود الصحة في القرية...".الإيمان بالله هو الاهتمام بشؤون الناس. ومن تمكّن ولم يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم. والقرآن حافل بالآيات الداعية الى نصرة المساكين والضعفاء، فالله إله الفقراء والمستضعفين والمحرومين. واسوأ لحظات في تاريخ البشرية هي لحظات الطغيان. القوي على الضعيف. وما قوتي إلا بالله. لكن القربى من الفقراء ونشر قضيتهم والعمل على رفع الذل عنهم، لا تكون فقط بالعظات والخطب. يقول الدكتور حسين كنعان في السيرة الكبرى "موسى الصدر: قدر ودور"(1) إن الإمام كان يكرر القول، من اجل أن تعمل للناس، يجب أن تكون بين الناس. يقول كنعان: "إن مقولته هي مقولة الامام علي "لو تمثل لي الفقر رجلاً لقتلته"، و "ما اغتنى غني إلا على حساب فقير. وإن اسراف بعض الطبقة الحاكمة من نواب ووزراء ورجال اعمال، ما هو إلا على حساب المحرومين في الوطن. وكان دوره ان ينير الطريق لهذه الجماهير المظلومة وينقذها من المستغلين والمنافقين".كل عام يتذكر لبنان الرجل الذي كان لكل لبنان وجميع اللبنانيين. لم يغلق دونه ودون دعواه، الحوزة الجعفرية في صور، بل خرج بعمامته العالية الى الكنائس والمساجد والمحافل والمنابر، داعياً إلى الارتقاء بالنفس، سبيلاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم