تأمين بديل للتمويل فماذا عن التوطين؟

حظيت مسارعة وزير الخارجية جبران باسيل الى دعوة سفراء الدول التي تنضوي تحت عنوان الهيئة الاستشارية العليا لـ"الاونروا" ولا تندرج في التسمية تحت عنوان الدول المانحة لشرح موقف لبنان من وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة، رافضا انهاء دورها بالاقرار بأنه تلقف الموضوع بسرعة وتصرف على نحو جيد في الدعوة التي وجهها للسفراء في اداء لا يخلو من "الشطارة" في مكانها، ولو انه اتسم بالاستعراض والشعبوية ايضا، الخاصتين بباسيل. والتوقيت كان ملائما بالنسبة الى اوساط سياسية عدة في حمأة العرقلة لتأليف الحكومة التي يمارسها تياره من خلال السعي الى تحجيم "القوات اللبنانية" اعتراضا على حصة "منفوخة" لهم، وفق تعبير نسب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورفض حصة الحزب الاشتراكي بذريعة الميثاقية، علما انها غير مرفوضة للميثاقية الشيعية مثلا من حيث اظهار فاعليته التي تبرر إمساك تياره بالسلطة التي يتصرف بها، باعتبار ان اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقف التمويل الاميركي لـ"الاونروا" وفّر فرصة لابراز ذلك. واللافت في موقف باسيل انه قال ان الموقف الاميركي ليس الا قرارا سياسيا يمس بأسس عملية السلام ويلغي حق العودة، وهذا صحيح، لكنه يفترض وفق مصادر عليمة ابعد من اجتماع مع السفراء والحض على ايجاد مصادر بديلة من التمويل الاميركي لـ"الاونروا" فحسب، لان الموضوع سياسي وليس...