الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الفلسفة الجمالية لجبران خليل جبران: الاستطيقا الجبرانية

بشر عيسى■
Bookmark
الفلسفة الجمالية لجبران خليل جبران: الاستطيقا الجبرانية
الفلسفة الجمالية لجبران خليل جبران: الاستطيقا الجبرانية
A+ A-
مئة وخمسة وثلاثون عاماً مرّت على ميلاد الأديب والشاعر والفنان جبران خليل جبران، ولم تنفكّ آثاره الفنية والأدبية حاضرة في ذاكرة الإنسانية جمعاء، ووجدانها، ولا نزال نكتشف عند ذلك العظيم الخالد، الفكر المزيد والجديد، ولا سيما في باب الاستطيقا. نثر جبران فلسفته الجماليّة في مؤلفاته نثر اللّؤلؤ بين حبّات العقد، ونحن لا ندّعي أنّه كان مدركاً أو قاصداً تأسيس نظريّة، لكنّنا نزعم أن جميع ما تركه من إرث فني وأدبي يقوم على نظرته ونظريته الخاصة في الجمال والفن، كما هي الحال عند كل فنان أصيل. جبران الكاتب الفنان حالة نادرة فريدة بين المبدعين، فقلمه وريشته خلاّقتان على حد سواء، فما لم يستطع التعبير عنه باليراع أحاله على ريشته، وكذلك العكس صحيح. عبّرت كلماته وأشعاره عمّا عجزت عنه ريشته، وقد صاغ جبران ذلك وفقاً لنظرية خاصة به في الفن والجمال تجاوزت فنَّي التصوير والشعر لتطبع إرثه الأدبي بأكمله في جميع ما كتبه من أجناس أدبية كالقصة والأقوال المأثورة، إلى الرسائل والمقالات السياسية والاجتماعية، التي صاغها جميعها بأسلوب فني متفرد لا يزال إلى يومنا هذا يعتبر فتحاً وتجديداً في الأدب العربي، واستخداماً مبتكراً للغة العربية كأداة للإبداع والخلق الفني. وإذ نستعين بشواهد جبران الأدبية النثرية، فإن هدفنا استخلاص نظريته الخاصة في الفن والجمال التي لم يشأ تدوينها كفلسفة صرفة، وتجلّت في تجربته الفنية وطبعت جميع أعماله برؤيا جمالية خاصة يمكننا أن ندعوها "فلسفة جبران الجمالية"، أو "الاستطيقا الجبرانية". الجمال والقيمة "الجمال هو الحقيقة، الجمال الحق. هذا ما نعرفه على الأرض، وكل ما نريد معرفته" (جون كيتس 1795 – 1821). يمكننا فهم أهمية "الجمال" في الفلسفة والفكر الفلسفي والإنساني عبر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم