الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اليأس من "الدولتين" يدفع حماس إلى "دولة غزّة"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
رداً على اعتراض "حماس" على رفض السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة خطّة التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزّة بحجّة أنّه عمل سياسي لا يمكن البحث فيه والتفاوض حوله من دونها، وهو اعتراض أبدته مصر أيضاً التي كانت الوسيط الذي سهّل الاتّفاق على الخطّة، قال مسؤولون في السلطة استناداً إلى قريبين منهم أن "اتفاق أوسلو" لعام 1993 لم تتفاوض عليه مع اسرائيل "فتح" كحركة حزبيّة فلسطينيّة بل "منظّمة التحرير" التي تُمثّل شعب فلسطين، والتي كانت "فتح" ولا تزال العمود الفقري لها. والأمم المتّحدة اعترفت بالمنظّمة دولة لفلسطين. طبعاً قدّمت السلطة طلب العضوية إلى مجلس الأمن لكنّه رفضها. فذهبت إلى الجمعيّة العامة فيها وفازت بعضويتها كدولة بالتصويت ولكن بصفة مراقب، أي لا يحقّ لها الاشتراك في عمليّات التصويت التي تجري داخلها. وهي ستبقى كذلك إلى أن يوافق مجلس الأمن على عضويتها. أمّا "حماس" فماذا تفعل؟ تتساءل السلطة. هل هي في صدد إقامة هدنة مع إسرائيل أم أنّها تظنّ استناداً إلى مراقبتها ومُتابعتها التطوّرات الإسرائيليّة والعربيّة والإقليميّة والدوليّة، أن حل الدولتين قد سقط بسبب رفض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء له أساساً، وبسبب وجود الرئيس ترامب في البيت الأبيض الذي قدّم له ما لم يكن يحلم به من دعم، وخصوصاً عندما أعلن اعتراف بلاده رسميّاً بالقدس عاصمة أبديّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم