الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

توأمة الولادة بين جامع الأويسية وكنيسة مار نقولا... "لا تفرق بينهما مشكلة" (صور)

المصدر: "النهار"
طرابلس ــ رولا حميد
Bookmark
توأمة الولادة بين جامع الأويسية وكنيسة مار نقولا... "لا تفرق بينهما مشكلة" (صور)
توأمة الولادة بين جامع الأويسية وكنيسة مار نقولا... "لا تفرق بينهما مشكلة" (صور)
A+ A-
وهي حكاية انتماء لأنهما تنتميان إلى عصور سابقة، طاعنة في التاريخ، وإلى مدينة جمعتهما على السرّاء والضرّاء من دون تفرقة. ففي أحياء طرابلس القديمة، عاش المسيحي والمسلم في تآخ تام لقرون طويلة، فكانت الكنائس تجاور المساجد، يؤذن هذا فينصت الثاني لسماعه، ويقرع الجرس فيطل المسلمون ليشاهدوا مكتنزاته، كما كانوا يتشاركون الأفراح والأتراح والمناسبات الدينية باحترام واحدهم للآخر وتقاليده وطقوسه. في نزلة باب الحديد، المعروفة حالياً بنزلة القلعة، تجاور مسجد الأويسية، وكنيسة السيدة حد التلاصق. يفيد الأب سمير الياكومي ـــ كاهن رعية طرابلس الأرثوذكسية، أن "المسيحيين بدأوا هجرة من داخل المدينة إلى أطرافها، فمكثوا في حي جديد، عرف بحارة النصارى أواخر القرن الثامن عشر، ومطلع التاسع عشر، وفي هذا الوقت، كان المسلمون يزدادون عدداً داخل المدينة، ولم يعد مصلى الأويسية يكفي عدد المصلين، فتم اتفاق بين الطرفين أن تترك كنيسة السيدة للمسلمين لتوسيع مصلى الأويسية، بمقابل أن يعطى المسيحيون رقعة أرض قريبة من مساكنهم الجديدة في الجهة الخارجية من حي النصارى، حيث كان هناك مصبنة، ليبنوا مكانها كنيسة بدي".ويؤكد عبد الله غريِب، أحد أبناء المدينة المسيحيين في تأريخه لعائلته المعلومات عن تبادل الكنيسة، لتصبح مسجداً (الأويسية)، والمصبنة لبناء كنيسة مكانها بديلاً من كنيسة السيدة، استناداً إلى وثيقة احتفظ بها منذ أيام أجداده.كما يؤكد عملية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم