قبل الانتخابات النصفية... هاجس المساءلة يُؤرق ترامب

ومع تفاقم التحديات القانونية المختلفة التي يواجهها الرئيس دونالد ترامب، وخصوصاً بعدما ورطّه محاميه السابق مايكل كوهين في استخدام الرشى المالية للتأثير على مجرى الانتخابات، لم يعد الحديث عن احتمال محاكمة ترامب في مجلس النواب مسألة نظرية او بعيدة ، بل باتت بمثابة سيف مسلط على رأس الرئيس.  ويواجه ترامب تحقيقات قضائية مختلفة أبرزها تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر الذي ينظر في التدخل الروسي في الانتخابات واحتمال تواطوء مسؤولين في حملة ترامب بالتدخل، وايضاً الدعوى التي تنظر فيها محكمة في نيويورك بالرشى التي دفعها ترامب للتغطية على علاقاته الجنسية قبل انتخابه، مع ممثلة الافلام الاباحية ستورمي دانيالز التي حاول ترامب شراء صمتها من خلال محاميه كوهين بمئة وثلاثين ألف دولار، والعارضة في مجلة بلاي بوي كارين ماكدوغال التي حصلت على مئة وخمسين الف دولار كي لا تكشف علاقتها بترامب. وأخيراً يواجه ترامب وعائلته دعوى تتهمه وافراد عائلته باستغلال مناصبهم لاثراء انفسهم.وعكس أسلافه، لم يبعد ترامب نفسه خلال ولايته عن اعمال شركته التي يديرها نجلاه، بما في ذلك فندقان كبيران في واشنطن وفي فلوريدا زاد الاقبال عليهما بشكل كبير وخصوصاً من الذين يريدون استرضاء الرئيس الاميركي، بما في ذلك استخدام بعض السفارات، ولا سيما سفارات دول الخليج العربية باستخدام فندق ترامب في واشنطن لاقامة الحفلات في مناسبة اعياد الاستقلال أو نزول وفود هذه الدول التي تزور واشنطن في فندق ترامب، وانفاق مبالغ كبيرة من المال، في ما يعتبره بعض الحقوقيين...