الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كيف تأثّرت إيران سياسيّاً واجتماعيّاً بالتغيّر المناخيّ؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
طهران تتحرّكيعترف المسؤولون في #إيران بعمق أزمة شحّ المياه، ولذلك يخصّص الإعلام الرسميّ إعلانات توعويّة حول الموضوع. وفقاً لوكالة "رويترز" شجّع أحد الإعلانات المواطنين الإيرانيّين على عدم إهدار المياه حيث يظهر رجل جالس على كرسيّ وسط الصحراء مع شعار يقول: "الجفاف أقرب ممّا تظنّون".وفي مقابلة مع قناة "دي دبليو" الألمانيّة، قال رئيس البعثة الإيرانيّة إلى المؤتمر الأمميّ الثالث والعشرين للتغيّر المناخيّ (تشرين الثاني 2017) مجيد شفيع بور إنّ دولته تعمل على تخفيف الانبعاثات السامّة عبر اللجوء إلى الطاقة البديلة. ففي خطتها السادسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي كشفتها أوائل سنة 2017، وضعت #طهران نصب عينيها توليد 5000 ميغاوات من الطاقة المتجدّدة، بما فيها 3000 ميغاوات من الطاقة الشمسيّة والباقي من الرياح. يعتقد شفيع بور أنّ هذا الرقم ليس كبيراً لكنّه يمثّل مساراً حكومياً عامّاً يقدّم حوافز للقطاع الخاص من أجل تأدية دور أكبر في إنتاج الطاقة النظيفة.علاقة بين التغيّر المناخي والتظاهرات؟تتأثّر تلك البلاد كغيرها من دول المنطقة بتناقص كمّيّات المتساقطات خلال السنوات الماضية وتزايد عدد أيّام الجفاف. وكما كانت الحال مع #سوريا وغيرها من البلدان، ربط عدد من الباحثين بين المظاهرات التي تشهدها إيران منذ أواخر السنة الماضية بالعوامل المناخيّة المتطرّفة. حتى أنّ بعض التقارير لم ينتظر مزيداً من الوقت لكي يقام الدليل بشكل شبه مؤكّد بين الحدثين، بالرغم من أنّ العامل الزمنيّ أساسيّ لتبديد بعض الشكوك في هذا المجال.على سبيل المثال، بالكاد كان قد مرّ على المظاهرات الإيرانيّة ثلاثة أسابيع حتى أعدّ سوميني سينغوبتا تقريراً في 18 كانون الثاني 2018 لصحيفة "نيويورك تايمس" الأميركيّة تحت عنوان "احترار، أزمة مياه، ثمّ اضطرابات: كيف تناسب إيران نمطاً مقلقاً". بالنسبة إلى الكاتب أعقبت الأحداث الإيرانيّة أحداثاً مشابهة أخرى في نيجيريا والصومال وسوريا، حيث أطلقت أزمات المياه اضطرابات مدنيّة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم