الغرق في نهر السرطان!

من هم أولئك النشامى الذين اجتمعوا أخيراً يوم الثلثاء لدرس فضيحة نهر السرطان الذي يكاد ان يجرفنا ويجرفهم، بعدما لم يعد في استطاعة الناس العبور في البقاع خوفاً من الإختناق بروائح النفايات الزاحفة من كل مكان هناك، الى ذلك النهر اليتيم الذي لو أنه في بلد آخر، لكان تحفة سياحية وبَرَكة زراعية ونعمة من ربك الذي في السماء، لكن هذه الدولة المسخرة والممسحة جعلته بإهمالها نقمة ووباء وموتاً جارفاً للإنسان والنبات ومدمراً للماء والهواء! من هم هؤلاء الذين لم نسمع منهم صرخة أو كلمة مفيدة، ولم يقدم أحد منهم حتى الآن على الإستقالة، كي لا أقول على حرق نفسه إحتجاجاً وإعتراضاً على وحش السرطان الزاحف من ذلك النهر الكارثة الى...