الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بوعاصي يجول في عكار: لبنان لا يستطيع تحمل مليون ونصف نازح

المصدر: عكار- "النهار"
بوعاصي يجول في عكار: لبنان لا يستطيع تحمل مليون ونصف نازح
بوعاصي يجول في عكار: لبنان لا يستطيع تحمل مليون ونصف نازح
A+ A-

جال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال النائب بيار بو عاصي، في منطقة عكار، المحطة الاولى كانت في مركز دائرة الشؤون الاجتماعية في بلدة حلبا، حيث اطلع من رئيس الدائرة حسن طرابلسي والموظفين العاملين فيه على مسار العمل واحتياجات المركز.

ثم انتقل الوزير بو عاصي والوفد المرافق الى قصر عصام فارس البلدي في حلبا، وكان في استقباله محافظ عكار المحامي عماد اللبكي.

اللبكي

بداية، ألقى المحافظ اللبكي كلمة رحب فيها بالوزير بو عاصي والوفد المرافق شاكرا له اهتمامه بمحافظة عكار ومثنيا على عمل مراكز الشؤون. وشرح معاناة عكار منذ بدء ازمة النزوح السوري وتداعياتها الكبيرة على المجتمعات المحلية المضيفة.

قاطيشه

ثم كانت كلمة للنائب قاطيشه رحب فيها بالوزير بو عاصي "في منطقته التي أحبها وأعطاها من قلبه ووقف الى جانب معاناتها"، متمنيا عليه "الاستمرار بالوقوف الى جانب منطقتنا وهي منطقة معطاءة".

بو عاصي

وشكر الوزير بو عاصي الجميع على حفاوة الاستقبال، مثنيا على "الجهد الكبير الذي يبذله المحافظ اللبكي على مختلف الصعد". وقال: "انا لا اتدخل في العمل البلدي وأحترم سيادة المدن والبلدات والقرى كما أحترم سيادة الدول. فالديموقراطية تبدأ بالديموقراطية المحلية، ولا احد يعرف احتياجات البلدات الا اهلها".


اضاف: "زيارتي لعكار ليست الاولى لحسن الحظ، وهي بداية زيارة طبيعية لوزير في الجمهورية اللبنانية، قلت منذ اللحظة الاولى اني رجل حزبي خارج مهامي الوزارية، لكن داخل وزارتي انا رجل لكل لبنان بكل طوائفه وفئاته".


وعن ازمة النزوح السوري، قال: "بنتيجة هذا النزوح تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد، والكل يعلم مدى اهتمامي بالقيم الانسانية، فكل انسان على وجه الارض هو من عائلتي الانسانية، وبالتالي ما من عنصرية في كلامي ولا تمييز ولا تهجم. لكننا في بلد لديه قدرة وطاقة محددة على الاحتمال ليس بالامكان تحميله اكثر من طاقته، صحيح لدينا قيم انسانية وفخورون بها، لكن لدينا ايضا مسؤوليات وطنية وملزمون تجاه شعبنا المحافظة عليها وان ندافع عنها".



وتابع: "قلت واكرر اليوم، لبنان لا يستطيع تحمل مليون ونصف المليون الماني او اميركي او فرنسي او برازيلي او سوري. المشكلة ليس بكونهم سوريين، المشكلة ان ما نسبته 30 بالمئة من عدد شعبنا دخل الى لبنان وبقي ما يزيد عن السبع سنوات. هذه هي المشكلة، وما من مشكلة عنصرية على الاطلاق، انما قدرة طاقة البلد، فهو غير قادر على الاحتمال".


واضاف: "على هامش مشكلة النزوح السوري أتت مساعدات جيدة الى لبنان، ومشكور كل من ساعد، ولكن ذلك غير كاف.

ثانيا، علينا كدولة لبنانية ان نبدأ بالتفكير في حال توقفت هذه المساعدات ماذا سنفعل؟ هل ننسى عكار وننسى الأسر الأكثر فقرا (52 الف شخص لهم دولار واحد للأكل في النهار ).

وتابع: "اذا قلنا، فرضا، بان الازمة السورية قد حلت غدا، ونأمل ان تحل وان يعود النازحين اليوم قبل الغد، لكن علينا ان نفكر في حال توقفت المساعدات، هل سنترك ابناءنا الاكثر فقرا لان يموتوا جوعا؟ وهل نترك عكار بدون اهتمام ورعاية وبدون تطوير للبنى التحتية؟".

ولفت بو عاصي الى انه "منذ سنة ونصف السنة تمكنا كوزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المانحين ومع المنظمات الدولية، من ان نرصد لعكار ما يقارب ال 4 مليون دولار، اي ما يتجاوز عشر مرات اكثر مما كان يصل سابقا". وقال: "جزء من المبلغ كان من جهات مانحة وجزء من المنظمات الدولية، ولكنه كان قرارا سياسيا من وزارة الشؤون الاجتماعية، في ان نضع في عكار الدعم اللازم بشكل اساسي لكل ما هو تنمية مستدامة (طرقات زراعية، ري، تربيةالنحل، الى ما هنالك)".

وأعلن عن مبلغ أقر لبلدة حلبا بقيمة 490 الف دولار لتطوير وتأهيل مركز الدفاع المدني، وقال: "اذا كان هذا قرار ابناء حلبا وفاعلياتها، فأنا الى جانبهم، فهم الأدرى بأولويات احتياجات بلدتهم وأنا لا اتدخل لكن أدعم خيارهم".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم