توصيات مصرية لمواجهة أزمة تكرار حوادث القطارات

حوادث القطارات باتت أزمات متكررة في مصر، بعد حوادث انقلاب قطارات أو خروجها عن القضبان خلال الفترة الماضية، وهو ما تسبب في وفاة وإصابة العديد من المصريين.

هيئة النيابة الإدارية المصرية، أصدرت تقريراً يقدم توصيات وحلولاً لعلاج أزمات حوادث القطارات المتكررة، فى ختام تحقيقاتها بواقعة خروج جرار وعربات القطار عن القضبان وانقلاب بعضها يوم 13 تموز الماضي، نتيجة عطل بالتحويلة.

وتضمن التقرير أن القضاء على حوادث القطارات يتضمن محورين  الأول: "المنظومة الفنية للإشارات والقطارات"، والثاني منظومة العنصر البشري، مؤكدين أن هيئة السكة الحديد المصرية تعاني الإهمال منذ 30 عاماً، مشددين على أن تطوير المنظومة الفنية يتضمن تطوير الإشارات بالاعتماد على نظام الربط الكهربائي أو الدوائر الكهربائية والذي يعتمد على التشغيل الإلكتروني وإلغاء نظام الربط الميكانيكى القديم الذي يعتمد على العنصر البشرى اعتماداّ أساسياً، ودائماً ما يحدث إهمال أو تقاعس يؤدى إلى كوارث.

كما تضمن التقرير ضرورة وضع أجهزة لمراقبة سرعات القطارات، حتى لا يصبح الأمر متروكاً للسائقين؛ ووضع كاميرات مراقبة على غرف وأبراج المحطة ولوحة التشغيل لمراقبة القطارات والسائقين وتوقيتات دخولها وخروجها.

بنيما طالب التقرير المصري بسرعة التعاقد مع شركة لصيانة منظمومة الإشارات، والتي تتولاها الهيئة القومية لسكك حديد مصر بنفسها، في ظل خطورة الإشارات في الحد من الحوادث، والاعتماد على وجود سجل يوقع فيه المختصون بالصيانة منه في أثناء مرورهم الشهرى أو الأسبوعى لمتابعة أعمال الصيانة وتأكيد جاهزية الإشارات، بالإضافة لتصوير أعمال الصيانة والاحتفاظ بإسطوانة عليها المقاطع المصورة الخاصة بأعمال الصيانة للتأكد من القيام بها.

وعلى مستوى علاج قصور العنصر البشري، تضمن البيان ضرورة منح العاملين بتشغيل القطارات راحات زيادة للحفاظ على تركيزهم، وألا يعملوا 12 ساعة وراحة 12 ساعة، مع ضرورة إنشاء معهد يتبع السكة الحديد لتدريب وخلق كوادر تشغيل جديدة، بالإضافة لتوطين أو تقريب أماكن العمل لموظفي التشغيل من محال إقامتهم وذلك حتى يظل العامل بكامل قوته وتركيزه، وزيادة الحوافز لديهم وتدريبهم على سلامة التشغيل ومواجهة الأزمات.