الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف نحمي أبناءنا من الهلاك على يد ألعاب الموت؟ إليكم الحل

المصدر: "صيحات"
مروة فتحي
A+ A-

باتت ألعاب الموت ظاهرة خطيرة، وكل فترة تظهر إحدى ألعاب الموبايل التي تتهافت عليها فئة الشباب والصغار ويسارعون إلى تحميلها، إلا أن العواقب تكون غير محمودة، في ظل عدم فرض الأهل الرقابة الكافية على أبنائهم، ليس من باب التجسس بقدر ما هو اطمئنان عليهم وحمايتهم من ألعاب تنتهي بانتحارهم وانتهاء حياتهم كلية.

مومو

في الواقع لن تكون لعبة مومو التي انتشرت أخيراً الأخيرة، وستظهر بعدها العشرات من ألعاب الموت، وستتزايد معدلات الانتحار، إن لم يحكم الآباء سيطرتهم على ما يحمله الأبناء من ألعاب خطيرة، وقد تلقت السلطات الأرجنتينية بلاغاً بانتحار مراهقة يبلغ عمرها 12 عاماً بسبب لعبة مومو التي ترتبط ببرنامج الواتس آب، أما شعارها فلا يقل رعباً إذ إنه عبارة عن امرأة بملامح مشوهة وعينين جاحظتين، وتحاول اللعبة معرفة معلومات عن اللاعب ليدخل في تحد من الأوامر وفي النهاية تهدده بأنه لو لم ينفذ الأوامر فلن يعرف أحد طريقه لأنها ستخفيه من على كوكب الأرض بأكمله.

لعبة مومو حتى الآن لم يتعد انتشارها حدود أميركا اللاتينية إلا أنها سجلت حالات انتحار بسببها، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة خلال الفترة المقبلة.


الحوت الأزرق 

سبقت "مومو" لعبة الحوت الأزرق التي ظهرت وانتشرت خلال عام 2017، وبسببها أقدم عديد من الشباب المصريين والعرب والأجانب على الانتحار، وهي عبارة عن تطبيق يتم تحميله على المحمول مكون من 50 مرحلة، وتطلب من اللاعب بعض الأوامر الصعبة التي يجب عليه تنفيذها، من ضمنها رسم حوت أزرق على اليد بآلة حادة وإرسالها ليكون ذلك بمثابة عبور لقبول التحديات التي تتزايد صعوبتها وتسبب عديداً من الجروح الخطيرة، ومع الوصول للمرحلة الخمسين والأخيرة تطلب اللعبة من اللاعب الإقدام على الانتحار.

البوكيمون

لم يمر عام 2016 إلا وقد ظهرت لعبة مختلفة أطلق عليها "تحدي البوكيمون" يقوم خلاله المشاركون بالبحث عن الشخصيات التي تتخذ هيئة البوكيمون التى تظهر في شاشة المحمول، وينتقل ويزيد الهوس من شاشة المحمول إلى البحث عن شخصيات البوكيمون في الشوارع المختلفة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى حوادث قاتلة.

تحدي مريم

لم تكن لعبة مريم في خطورة الألعاب السابقة لكنها نجحت في إثارة الفزع والرعب بين كثيرين لا سيما في دول الخليج، لأنها كانت تستهدف فئة الأطفال في الأساس، وهي عبارة عن طفلة اسمها مريم تائهة عن أسرتها وتطلب من اللاعب الذي يشترك بها أن يساعدها في أن تعود لبيتها، وتوجه اللعبة أسئلة سياسية وشخصية عديدة للمشترك ويكون الانتقال للمرحلة التالية مرتبطاً بالإجابة عن السؤال الذي يسبقه.

تحدي تشارلي

ويعتبر تحدي تشارلي الأكثر رعباً لأنه يرتبط بالتعاويذ، إذ تطلب من المشترك أن يرسم مجموعة من المربعات التي تكون شبكة مع استخدام الأقلام الرصاص مع قراءة بعض العبارات غير المفهومة التي تدفع القلم لأن يتحرك الأمر الذي يبث الخوف والرعب في نفوس المشاركين بالتحدي الذين يشعرون وكأن هناك قوة خارقة خفية.

رأي الطبيب النفسي

يقول الدكتور محمد رجائي، الاستشاري النفسي بجامعة عين شمس، لـ"صيحات" إن الآباء يجب أن يهتموا بأن يشغل أبناؤهم أوقات فراغهم في اشياء مفيدة كالقراءة أو عزف الموسيقى أو ممارسة الرياضة أو الرسم وغير ذلك من الأنشطة التي تنمي المهارات الفردية للأبناء، مع ضرورة وجود نقاش وحوار بين الآباء وأبنائهم حول الألعاب التي يسمح لهم بتحميلها على المحمول واللعب بها شرط أن تكون آمنة ومناسبة لأعمارهم، ولا مانع من وضع برامج لحماية أجهزة الكمبيوتر أو الموبايل التي اعتاد الأبناء استخدامها بشكل شخصي.

وأوضح أنه على الوالدين ألا يتركوا أبناءهم بمفردهم وقتاً طويلاً وهم يستخدمون هواتفهم المحمولة داخل مكان مغلق، بل يجب أن يكونوا أمام أعينهم، بالإضافة إلى تخصيص كل من الأب والابن وقتاً محدداً للتحدث بشكل يومي مع الأبناء لمعرفة كيف قضوا يومهم ومع من تحدثوا وماذا فعلوا وما هي مشاكلهم وبماذا يحلمون، كما أن هناك ضرورة لتقنين عدد ساعات استخدام الأبناء للإنترنت على هواتفهم والعمل على إدارة أوقاتهم بشكل صحيح بحيث يقسم ما بين ممارسة أحد أنواع رياضة، وتعلم مهارات جديدة، وأداء الفروض الدينية، وتكليفهم ببعض المهمات المنزلية التي يجب القيام بها بما يسهم في زرع الانتماء بداخلهم ولا يهربون من واقعهم إلى عالم افتراضي متخيل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم