الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"أزمة أنسولين" في مصر... وداعية سلفي: محرّم شرعاً

المصدر: "النهار"
القاهرة-ياسر خليل
"أزمة أنسولين" في مصر... وداعية سلفي: محرّم شرعاً
"أزمة أنسولين" في مصر... وداعية سلفي: محرّم شرعاً
A+ A-

في الوقت الذي تتضارب التصريحات حول نقص دواء الأنسولين في مصر، وتسعى الجهات المعنية إلى احتواء الأزمة التي قد تهدد حياة ملايين المرضى، خرج داعية سلفي بفتوى مثيرة للجدل، اعتبر خلالها أن هذا الدواء الذي يستخدمه مرضى السكري محرم شرعاً نظراً لاحتوائه مستخلصات من الخنزير، متذرعاً بفتاوى سابقة لدار الإفتاء المصرية. 

وقال نائب رئيس غرفة صناعة الدواء في اتحاد الصناعات، الدكتور أسامة رستم لـ"النهار" إن "المشكلة في طريقها للحل الجذري ولن تتكرر. تجد على سبيل المثال أن شركة المهن الطبية قد طرحت، اليوم، 340 ألف عبوة أنسولين في الأسواق".

وأضاف "كان الأنسولين دائماً متوافراً في بعض الصيدليات، والأماكن المعينة. وكان في الماضي هناك شركة واحدة فقط تنتج هذا الدواء في مصر، اليوم توجد شركتان محليتان تنتجان الأنسولين، وهذا يزيد من كمية الأنسولين المطروحة في السوق، وإن شاء الله لن تتكرر الأزمة".

وقالت مسؤولة بوزارة الصحة المصرية، في تصريحات إعلامية اليوم إن "الإنتاج المحلي من الأنسولين يبلغ 7 ملايين عبوة، وإن المواد الخام المستخدمة في إنتاجه تكفي لمدة 5 أشهر"، مؤكدة "أن هناك تعليمات بتعزيز المخزون لمدة تكفي شهرين، وأن المخزون الخالي بالوزارة يكفي لمدة شهر على الأقل".

العالم بدون أنسولين

ويتراوح عدد المصابين بمرض السكري في مصر ما بين 8 ملايين و11 مليوناً. وتقول رابطة مرضى السكري الأميركية "إنه قبل اختراع الأنسولين، منذ نحو 100 عام، لم يكن مرضى السكري يعيشون طويلاً"، لافتة إلى أن "العصر الحديث منحنا الكثير من التكنولوجيا المدهشة، مثل الانترنت والهواتف الذكية، ووسائل السفر السريعة".

 وتضيف في تقرير حول تاريخ الأنسولين منشور على موقعها الإلكتروني: "بالنسبة لكثير من الناس، تبدو الحياة بدون هذه الأشياء (التكنولوجية) صعبة. ومع ذلك، إذا كنت مصابا بداء السكري، فأنت أيضاً من المشجعين الكبار لواحد من أهم اكتشافات القرن العشرين: الأنسولين".

"دار الافتاء حرمته"

وفي المقابل، قال الداعية السلفي سامح عبد الحميد، خلال لقاء تلفزيوني: " سألت الكثير من الصيادلة والمتخصصين في الباطنة والبنكرياس والكبد والجهاز الهضمي، وتوجد تعمية على تركيب الدواء، فهم لا يعرفون بالضبط من أي شيء ينتج هذا الدواء".

وأضاف القيادي السابق بحزب "النور" السلفي خلال لقاء على قناة LTC الفضائية المصرية، الاثنين: "نحن نطالب شركات الأدوية أن تكون أكثر صراحة وأكثر وضوحاً، لأن هناك بياناً صدر من دار الافتاء المصرية بتحريم أي مستخلص من الخنزير، والله تبارك وتعالى حرم الخنزير، سواء أكله أو بيعه، أو استخدام أي جزء فيه، كل الخنزير محرم، لأنه نجس، ولأنه خبث".

وأضاف عبد الحميد: "كذلك مفتي الديار المصرية السابق، الشيخ نصر فريد واصل، وضع شروطا حاسمة لاستخدام الأنسولين، المستخلص من الخنزير، وقال إنه يجب استخدام الدواء الحلال، لأن النبي (ص) قال إن الله لم يجعل دواء أمتي فيما حرم عليها"، ثم عاد وقال "لهذا يجب أن يكون الدواء ليس له بديل، وأن يكون هناك طبيب مسلم ثقة يحدده، وأن يكون بالجرعة المناسبة لعلاج المرض فقط"، وأكد أن "هناك بدائل كثيرة لهذا العلاج، مثل الأعشاب".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم