السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ترودو سيوقّع فقط على اتفاقية "نافتا" والمشاورات مستمرة!

المصدر: "أ ف ب"
ترودو سيوقّع فقط على اتفاقية "نافتا" والمشاورات مستمرة!
ترودو سيوقّع فقط على اتفاقية "نافتا" والمشاورات مستمرة!
A+ A-

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين #ترودو انه سيوقع على اتفاقية تجارية قارية مجدّدة فقط بحال كانت "جيدة لكندا"، وذلك بعد تجاوز الولايات المتحدة والمكسيك لخلافاتهما وإعلانهما عن التوصل الى اتفاق مؤقت حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا".

وقال ترودو خلال لقاء مع أصحاب أعمال محليين في كيبيك "سوف نشارك بطريقة ايجابية ونتطلع الى الأمام لتوقيع اتفاق في النهاية طالما انه جيد لكندا وجيد للطبقة الوسطى الكندية"، منوهاً بالاتفاق حول بند تجارة السيارات بين المكسيك والولايات المتحدة في "نافتا" واعتبره "تقدما ايجابيا جدا"، لكنه رفض بشكل قاطع المطالب الاميركية بتفكيك حماية كندا لصناعة الالبان التي لا تشملها "نافتا" او فتح الباب بشكل واسع للوصول الى سوق الألبان الكندي. 

وتفرض الحكومة الكندية نظام حصص صارماً على انتاج الألبان وأسعارها، ما يزيد الكلفة قليلا على المستهلكين لكنه يؤمن دخلا مستقرا للمزارعين.
وهذا النظام معمول به في كندا منذ السبعينات وصمد امام محاولات عديدة لالغائه، اضافة الى الرسوم الحمائية الكبيرة التي تفرضها كندا على استيراد الألبان الأمر الذي يحدّ من استيرادها. 

وقال ترودو "موقفي في الدفاع عن إدارة الإمدادات لم يتغيّر، سوف ندافع عن إدارة الإمدادات".

ومن جهةٍ أخرى، وصلت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، على رأس مفاوضين عن حكومة جاستن ترودو، إلى العاصمة الأميركية حيث عقدت اجتماعاً قصيراً مع الممثل الاميركي للتجارة روبرت لايتزر.
وصرّحت أمام الصحافيين بعيد الاجتماع "قررنا أن نُجري نقاشات أكثر تفصيلا بشأن قضايا محددة" الأربعاء. 

وأبدت نوعاً من التفاؤل عندما اعتبرت أن الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن ومكسيكو وأعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين، "مهّد الطريق" للتوصل الى إتفاقية تجارية جديدة لأميركا الشمالية.

وباتت الخطوط العريضة جاهزة لاتفاق نافتا بنسخة ثانية يعيد النظر بالاتفاق الموقع منذ 24 عاماً ووصفه ترامب بـ"الكارثي" لبلاده.
وتتضمن هذه البنود الأساسية ترتيبات جديدة بشأن تجارة السيارات مع نسبة أعلى من المكونات المصنوعة محلياً، واجراءات أكثر صرامة لحماية العاملين، مع إمكانية إعادة النظر في الاتفاق كل ست سنوات. 

وأشادت فريلاند بـ"التنازلات الصعبة" التي قدمتها المكسيك في ما يخصّ قانون العمل وقواعد منشأ السيارات. وقالت "نحن نأمل بالأفضل لكننا جاهزون دوما لكل السيناريوهات".

ولا تزال هناك نقاط توتر كبيرة مع كندا، من ضمنها مسألة سوقها من منتجات الألبان وتمسكها بإجراء لتسوية الخلافات بين الشركاء في الاتفاقية.
وفي حين سبق أن طلب مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الاقتصادية لاري كودلو من أوتاوا إدراج هذا القطاع في المفاوضات، تعهد ترودو بالدفاع عن هذا النظام لمراقبة الانتاج المعمول به في كندا منذ السبعينات. 

وتبدو الدول الثلاث مستعجلة لإبرام اتفاق جديد ولو أن ترامب يهدد بشكل منتظم بتوقيع اتفاقين ثنائيين إذا لم تذهب المفاوضات بالاتجاه الذي يريده.

في كندا، يواجه ترودو ضغوطا سياسية متراكمة حيث من المفترض إجراء انتخابات في غضون عام، ولا بد له من تجنّب الظهور كمستسلم أمام الرئيس الأميركي.
أما في الولايات المتحدة، فتسعى واشنطن الى حلّ المسألة قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني. أما في المكسيك، فالرئيس انريكي بينا نييتو يريد توقيع الاتفاقية التجارية قبل تسليم الرئاسة إلى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في الأول من كانون الأول. 

وهناك نقاط خلاف أخرى بين واشنطن وأوتاوا، فكندا تعارض سعي الولايات المتحدة لإلغاء آلية تسوية الخلافات (الفصل 19) التي يبدو أنه تم التخلي عنها في الاتفاق مع مكسيكو. وقد استخدمت كندا هذا النصّ للاحتجاج على قوانين مكافحة الإغراق والرسوم التعويضية الأميركية.

وتطلب الامر بين المكسيك والولايات المتحدة أسابيع من المحادثات للتوصل إلى اتفاق. وقد فضلت كندا ترك شريكيها يحلان خلافاتهما الكثيرة.

وأكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الثلاثاء أن الهدف أصبح "دمج كندا بسرعة في الاتفاق".
وقال "الأسواق الأميركية والكندية مترابطة جداً. من المهم بالنسبة إليهم الحصول على هذا الاتفاق وهذا الأمر مهمّ بالنسبة إلينا أيضاً". وأضاف "أعتقد أننا سننجح (...) وإذا لم نتمكن من ذلك، سنمضي قدماً مع المكسيك وسنبرم اتفاقا منفصلاً بعدها مع كندا".

وأعلنت الولايات المتحدة والمكسيك بعد محادثات مكثفة التوصل الى اتفاق الإثنين على تجديد كامل لاتفاقية "نافتا" التي أبرمت قبل 25 عاما، مع تهديد ترامب بابقاء أوتاوا خارجها.
لكن الرئيس المكسيكي المنتهية ولايته انريكي بينا نييتو والرئيس المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أعلنا كلاهما عن رغبتهما بأن تبقى "نافتا" اتفاقية ثلاثية تضمهما الى جانب كندا.

اقرأ أيضاً: كندا: الاتفاق المكسيكي-الاميركي "مهّد جيداً الطريق" لإعادة التفاوض على نافتا

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم