اشترِك في نشرتنا الإخبارية
حمل عدّة الصيد وتوجّه مع صديقيه لممارسة هوايتهم المفضلة، لكن هذه المرة لم تكن كسابقتها، بعدما غافله تيّار بحري، سحبه على مرأى مَن كانا معه، هما اللذان حاولا انقاذه، فسحباه من المياه الا انه فارق الحياة... هو الرقيب في #قوى_الامن_الداخلي كابي عيسى طعوم الذي فجع جميع معارفه امس بخبر وفاته.
"تيار" الموت
في محلة الشيخ زناد- #عكار حلّت الكارثة عند نحو الثامنة مساء. "كان كابي يقف في البحر وامامه صديقاه، لم تكن المياه عميقه، اذ لم تتجاوز خاصرته، كان الهدوء يسيطر على المكان، لكن فجأة سحب التيار الشاب الثلاثيني، سارع رفيقاه الى انقاذه، تمكنوا من انتشاله، وعلى الرغم من ان الامر لم يستغرق وقتاً طويلاً الا انه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة"، وفق ما قاله قريبه المختار نعيم طعوم لـ"النهار"، قبل أن يضيف: "نقل كابي الى مستشفى الخير في المنية واليوم سيوارى الثرى، حيث سيحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الخامسة من بعد الظهر في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في بلدة الشيخ محمد حيث يسكن مع العلم ان نفوسه من منطقة التبانة".
تحقيق وتحذير
فتح مخفر العريضة تحقيقاً بالقضية، قبل ان يتم نقل الملف الى مفرزة طوارئ حلبا، ووفق ما قاله مصدر في قوى الامن لـ"النهار"، فإن التحقيقات أظهرت ان التيار البحري خلف موت الرقيب كابي، حيث سحبه اثناء ممارسته هوايته في صيد السمك"، في حين اكد مصدر في المديرية العامة للدفاع المدني لـ"النهار" ان "الرقيب كابي نزل الى البحر عند ارتفاع الموج، الامر الذي تسبب بوفاته، وهذه الحادثة تذكر بما حصل مع السيّاح الإيرانيين قبل فترة عند شاطئ الروشة الذين فارقوا الحياة لذات السبب، لذا ننصح المواطنين بعدم النزول الى البحر عندما ترتفع امواجه".
رحيل الادمي
رحل كابي وهو من عديد مفرزة طوارئ حلبا في قوى الامن في غفلة، تاركاً ولدين، عيسى وايدي، بلا والد، ليحرما من حنانه وحبه ولهفته عليهما، ولفت المختار إلى أنّه "خسرنا زِينة الشباب، الهادئ المقدام، صاحب الأخلاق الحميدة، كل من عرفه أحبَّ صفاته، فهو انساني الى أبعد الحدود، كل ابناء بلدته في حالة صدمة منذ أن علموا بخبر موت الآدمي"، في حين قال صديق العائلة مهند لـ"النهار": "شهادتي مجروحة بكابي، لم نر منه يوماً الا كل جميل، نتمنى ان يرقد بسلام ولعائلته الصبر والسلوان".
