الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

واقع التوريث السياسي في لبنان بين الديموقراطية والفساد

إميل جعجع- محامٍ
Bookmark
A+ A-
يحتل مفهوم الوراثة مكانة مهمة على صعيد الأبحاث العلمية، لما يختزنه الحمض النووي DNA عند البشر من معلومات قيمة تتوارثها الأجيال لتحافظ على خصائصها وإستمراريتها في صراعها الدائم للبقاء من أجل الوصول الى هدف ومعنى للحياة لا يزال يجهله العلماء حتى يومنا هذا. أما التوريث السياسي فهو ظاهرة عالمية يلجأ اليها بعض القادة السياسيين لضمان إستمراريتهم في السلطة من خلال أبنائهم أو أقاربهم. فالوراثة أو التوريث تعبير طبيعي عن رغبة الأنـــا البشرية في الإستمرار والبقاء عبر الآخـــر. معظم البلدان العربية تأسست في القرن العشرين على أساس نظام ملكي متوارث بإستثناء الدولة اللبنانية التي تأسست عام 1920 على أسس ديموقراطية، إلا أنها تراجعت حركتها الديموقراطية لصالح التوريث السياسي بالرغم من إنفتاح لبنان على الغرب والتطور التكنولوجي وحقوق الإنسان وإنتشار مبادئ الحرية والديموقراطية. فالتوريث لم يعد ظاهرة في الحياة السياسية اللبنانية، بل أصبح القاعدة الأساسية التي ترعى إنتقال السلطة ضمن الأحزاب والقوى السياسية، واقتصر دورها ليس على إستمرارية المشروع السياسي لتلك القوى فحسب، بل تجاوزها لضمان الإستمرارية البيولوجية لهذا الزعيم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم