الحراك المدني بعد 3 سنوات على ذروة تحرّكاته: "وينن"؟

مَن راقب تحركات المجموعات الشبابية والطالبية والنقابية صيف 2015، ظنَّ ان التغيير الذي انتظره اللبنانيون بات على الابواب، وان الأمل معقود على هذا التنوع الكبير العابر للطوائف والمناطق والمتكئ على مطالب تجمع كل اللبنانيين. لكن ما شهده صيف لبنان عامذاك كان مميزاً، خصوصاً لجهة العفوية التي صبغت بعض التحركات عندما احتشد آلاف في ساحة الشهداء حاملين بعض همومهم، وإن كانت من بوابة المطالبة حينذاك بإزالة النفايات المتكدسة على الطرق في معظم المناطق، ومع تلك التحركات كبرت موجة الاعتراض مما أوجد دينامية كان افتقدها الشارع سنوات باستثناء تحركات هيئة التنسيق النقابية، ما شكل مرحلة جديدة في الاعتراض الشعبي والسلمي كان يمكن البناء عليها على رغم تشويش من هنا او هناك.فالحراك المدني الذي نشط منذ تموز الى خريف العام 2015 عاد وتراجع على نحو ملحوظ الى ان تلاشى بشكل واضح في السنتين الاخيرتين، علماً ان حملات الحراك المدني تفرقت لاسباب عدة وإن كانت حاولت اعادة التحالف بين مكوناتها من خلال الانتخابات النيابية الاخيرة من خلال ما عُرف بـ"تحالف وطني"."عدم...