الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

معمل بيت مري للنفايات... "قطع آلاف الأشجار لاستقبال 400 طن يومياً"

علي عواضة
علي عواضة
Bookmark
معمل بيت مري للنفايات... "قطع آلاف الأشجار لاستقبال 400 طن يومياً"
معمل بيت مري للنفايات... "قطع آلاف الأشجار لاستقبال 400 طن يومياً"
A+ A-
في الوقت الذي تتجه فيه غالبية الدول المتقدمة إلى زيادة المساحات الخضراء، قررت بلدية بيت مري قطع آلاف الاشجار لإقامة معمل لمعالجة النفايات، يتسع لحوالي 400 طن يومياً، فيما البلدة لا تنتج سوى 15 الى 20 طنًّا كحد أقصى، ما أدى إلى حالة اعتراض من بعض أعضاء المجلس البلدي وشجب واستنكار من قبل الأهالي على قاعدة "ما مضطرّين نتحمّل زبالة القرى الأخرى".  مشكلة معمل النفايات المزمع انشاؤه لا تقف عند هذا الحد، فالاعتراضات بدأت من موقع المعمل في وادي لامارتين، حيث ستعمل البلدية على قطع الأشجار في العقارين 3326 و3327 من البلدة على مساحة 150 ألف متر مربع، بينما ينص العقد الموقع على أن تبلغ مساحته 60 ألف متر مربع. الاعتراضات تتصاعد بحسب نائب رئيس البلدية الدكتور سامي مخيبر، الذي أشار في حديثه لـ"النهار" إلى ان "400 طن من النفايات سيستقبلها المعمل، عدا عن دخول عشرات، لا بل مئات الشاحنات يومياً، ما سيشكل زحمة سير خانقة، ومشاكل لا تعد ولا تحصى مع الأهالي الرافضين أساساً للمعمل، وقد وقّعنا عريضة رفضاً للمشروع". المشكلة الأكبر بعيداً عن الضرر البيئي للمشروع، أنه سيبنى فوق نبع الديشونية الذي يوزع المياه على بيت مري والمنصورية والضاحية الجنوبية لبيروت، وفي حال تم إنشاؤه فإنه يجب أن تكون معزولة بشكل جيد لتجنب أي تسرب للمياه الجوفية، بحسب ما أكد المهندس ربيع رعد، مضيفاً أن الموقع صُنّف مركزاً مهماً للتنوع البيولوجي ومستوطنة للطيور المهاجرة.ويستغرب بعض أعضاء المجلس البلدي الرافضين للمشروع الحماسة الزائدة لرئيس البلدية للمضي فيه، على الرغم من أن البلدة يوجد فيها معمل للفرز يستوعب نفايات بيت مري، وفي حال كان المعمل الحالي يتسبب بروائح كريهة وانبعاثات، فعلى البلدية اصلاح المعمل وليس قطع عشرات الآلاف من الاشجار في مجزرة بيئية نحن بغنى عنها. حملة الاستنكار الواسعة للمشروع، حملها النائب السابق غسان مخيبر والنائب حكمت ديب الى وزير البيئة طارق الخطيب، معلّلَين في كتاب جملة الانتهاكات للمعمل. وتوقع مخيبر أن تعمل اللجنة على صياغة ملاحظات خطية مفصلة على المشروع ودراسة الأثر البيئي المتعلق به، وأن تلتقي بعدها بممثلي وزارة البيئة وبالشركة المكلفة وضع تقرير الأثر البيئي لتضع هذه الأخيرة تقريراً استكمالياً على اساس الملاحظات ونتائج الاجتماع. كذلك يمكن ان يعقد اجتماع خاص لجميع الجهات المحددة اعلاه لمناقشة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم