حين قال ريمون إده قبل أيام من وفاته: فؤاد شهاب كان الوطني الأول

في هذا الزمن الكالح السواد الذي يعيشه لبنان ويسمّونه الزمن الرديء، يقول وزير ان هذا العهد حقق في سنتين ما لم يستطع ان يحققه أي رئيس واي عهد منذ الاستقلال. هذا نموذج عن المستوى العقلي لوزراء الزمن الرديء. رحم الله شفيق سْتَيْتِيّه.  لا نستطيع ان نعالج أنفسنا الا بذكريات من عظمائنا، ذكريات عن فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل وصائب سلام ورياض الصلح وحميد فرنجية وعادل عسيران وفيليب تقلا وشارل مالك. اليوم نحن في لبنان في زمن "فيشي" و "بيتان" والأنكى اننا في زمن الفساد والنفايات والكهرباء والماء ومقاطعة استقبال الامين العام للأمم المتحدة الخ... في هذه الأيام ظهر كتاب للصحافي شكري نصرالله شاء ان يسميه "مذكرات قبل اوانها" والحقيقة انها مذكرات "لا أوان لها" عن ريمون اده وصائب سلام، وكان شكري قريباً من صائب بك كصحافي وقريباً من العميد كصحافي ليس أكثر من ذلك المكتوب في الكتاب، فشكري لم يكن رجل سياسة ولا رجل اعمال، بل كان صحافياً ممتازاً! هناك صحافيون من كبار المثقفين كغسان تويني، وآخرون من كبار صحافيي العالم كسعيد فريحة. ومحمد حسنين هيكل كان أيضا صحافياً وممارساً للسلطة ومثقفاً كبيراً، علي ومصطفى امين كانا ابرع صحافيين في العالم، احسان عبد القدوس كان صحافي "الفراش" كما سماه عبد الناصر! أما شكري نصرالله، فيروي نصف حكايات كثيرة ولكنه لا يتممها ويطرح أسئلة ولا يجيب عنها!فهو كتب صفحات كثيرة عن "النيفا" ثم عن املاءات صائب بك...