الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الخطر الحقيقي ليس خسارة مصر بل تحوّلها "دولة فاشلة"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الخطر الحقيقي ليس خسارة مصر بل تحوّلها "دولة فاشلة"
الخطر الحقيقي ليس خسارة مصر بل تحوّلها "دولة فاشلة"
A+ A-
وسط "همروجة" الزيارات والاعلانات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة يكون من السهل المبالغة في تقدير ما تقدّمه روسيا الى الأولى في رأي الباحثين البارزين نفسهما في مركز أبحاث أميركي بالغ الجدّية. فالقروض الروسية التي على مصر تسديدها في مراحل لاحقة يُتفق عليها ليست بديلاً من المساعدات والمنح الأميركية لها، وروسيا ليست في الموقع الذي تحتله أميركا والذي يمكّنها من تسهيل دخول مصر الى العواصم الأوروبية والمؤسسات المالية الدولية. ما تحتاج اليه مصر هو استثمارات خاصة كثيرة وكبيرة الحجم. وهذا ما لا يستطيع الرئيس الروسي بوتين تأمينه لها. إضافة الى ذلك ليس سهلاً على المؤسسة العسكرية المصرية الانتقال في أنظمتها العملانية من أميركا الى روسيا "بكبسة زر" كما يُقال، وخصوصاً بعد أربعة عقود من اعتماد مصر على المعدات والأسلحة الأميركية، فضلاً عن التدريب في كل المجالات باستثناء الدفاع الصاروخي. علماً أن بوتين لم يكن داعماً للرئيس عبد الفتاح السيسي على نحو غير مشروط خلافاً لما يظن كثيرون، كما أن السيسي لم يرحب دائماً بكل العروض التي قدّمها له. فالرئيس الروسي لا يزال يرفض استئناف الطيران المدني التجاري لبلاده رحلاته الى مصر التي كان أوقفها عقب التفجير الارهابي الكارثي في تشرين الأول عام 2015 لطائرة مدنية روسية بعد اقلاعها بركابها وكلهم سيّاح من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم