الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الزمن الروسي في المنطقة ولبنان: حدودُ الدور وجديدُه

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
حتى الثورة البلشفية كان الحضور الروسي إحدى العلامات الدائمة في البحر الأبيض المتوسط، ليس عسكريا فحسب بل تعليميا أيضا وكانت للروس مؤسساتهم ومدارسهم كالفرنسيين والأميركيين في لبنان وبيروت.. وكان هذا استمرار لسياسة بحرية فعالة في شرق المتوسط في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، جعل الأسطول الروسي يقصف بيروت في فترة من الفترات. ربما علينا في بيروت أن ننتظر إعادة تأسيس أول مدرسة روسية أو تحت الإشراف الروسي في الحقبة الجديدة التي دعونا نُسمِّها المرحلة السورية للحضور الروسي المشرقي. لا أظن أن مد الروس يدهم إلى لبنان هو مجرّد خطوة تكتيكية أملتها المرحلة الجديدة مما يظهر أنه تفاهمهم مع إسرائيل وجنرالات دونالد ترامب في وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي(وهم الجنرالات الباقون بعد تهاويه المحتمل) في سوريا، بل إن ما سُمّي في لبنان "المبادرة الروسية" هو أيضا استكمال لعناصر عديدة تشكل جوهر تفكير مخططي الكرملن المشرقي والشرق أوسطي... وهي:1- اعتبار الوجود الروسي على الشاطئ السوري استكمالاً للهجوم الدفاعي الروسي ضد الهجوم الغربي الأوروبي الأميركي الجيوبوليتيكي في القرم وجورجيا و"الربيع العربي". وهذا الشاطئ بين طرطوس جنوبا ورأس البسيط شمالاً هو المساحة الوحيدة التي تسيطر عليها البحرية الروسية في محيط البحر الأبيض المتوسط.2- قيام تفاهم دقيق روسي إسرائيلي يراعي ويحفظ الهواجس الأمنية الإسرائيلية في جنوب سوريا ويشكل نوعا من عازل سياسي أمني مع الوجود الإيراني مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم