السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل يصبح "حصار قطر" مثل "حصار كوبا"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
للقضاء على التهديدات الأمنيّة والمحافظة على النفوذ في الشرق الأوسط واستمرار الوصول إلى مصادر الطاقة فيه تعتمد الولايات المتحدة على شركائها في "الخليج الفارسي". لكن الحصار المستمرّ لقطر من زميلاتها في مجلس التعاون الخليجي، السعوديّة والامارات العربيّة المتّحدة والبحرين كما من مصر، يُقوّض هذه الاستراتيجيا ويخلق تصدّعاً في نظام التحالفات الأميركي يمكن أن تستغلّه قوى دوليّة وإقليميّة أخرى لمصلحتها. هذا ما يعتقده باحثون كبار في مركز أبحاث في واشنطن معترف بصدقيّته أو بالأحرى بصحّة غالبيّة معلوماته وتحليلاته في العالم. كيف يرى هؤلاء اليوم الحصار المُشار إليه ومضاعفاته واحتمالات تطوّره؟ يُجيبون أن حصار قطر الديبلوماسي والاقتصادي ومنذ بدئه حتى الآن لم يقترب بوصة من تحقيق أهدافه، وأبرزها تغيير تصرّفات حكومتها وخصوصاً دعمها لـ"جماعة الاخوان المسلمين" الخطِرة على أصحابه. ذلك أنّها نجحت في النجاة من "العاصفة" التي هبّت عليها من دون أضرار على اقتصادها وحكومتها والفضل الأكبر في ذلك يعود إلى دعم أميركا. وقد دفع ذلك وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى التفكير في إبقاء الحصار لمدّة غير مُحدّدة مُقلّداً بذلك الحصار الأميركي لكوبا المستمرّ منذ عقود كثيرة. وهذا أمر قد ينجح إذا بقيت الأوضاع هادئة أو بالأحرى إذا لم يلحق أذى مُهمّاً بالتحالف الأميركي في الخليج. إذ أن ذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم