ولا في أيٍّ من مراحل الأزمة السورية كان النازحون عاملاً ضاغطاً أو مؤثّراً في معالجة الأزمات اللبنانية المتلاحقة. وبالنسبة الى تداعيات وجوده عبّرت الفئات اللبنانية كافةً عن انزعاجات أو تعاطفات متفاوتة، وكان هناك مستفيدون ومتضرّرون من عددهم وانتشارهم، لكنهم لم يكونوا يوماً عامل ضغط على السياسة الداخلية ولا تحوّلوا الى ورقة تستثمرها إحدى الطوائف (بالأحرى السُنّة) لتغيير معادلة النظام اللبناني. والخلاصة أنه لم يكن هناك خلاف على عودتهم العاجلة وليس الآجلة، وإذا أُخذت في الاعتبار مخاوف المسيحيين والشيعة من احتمالات توطينهم مستقبلاً إذا طال الصراع المسلّح في سوريا، فإن التوطين يصبح في هذه الحال إرادة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول