الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

25 عاماً على غياب "الأديب التامّ" الشاعر محمد يوسف حمود

سليمان بختي
Bookmark
25 عاماً على غياب "الأديب التامّ" الشاعر محمد يوسف حمود
25 عاماً على غياب "الأديب التامّ" الشاعر محمد يوسف حمود
A+ A-
قبل ربع قرن غاب محمد يوسف حمود (1919 – 1993) عن أنظار الناس ليولد في الكتب وفي ذاكرة النهضة وفي مجد القصيدة. لم تزل قصائده تصدح أصداؤها في الذاكرة والمكان والإنسان. كأنه الأمس كأنه اليوم كأنه غداً. نتذكره ونحتفي به مثلما يحتفي الإنسان بالأمل. ألم يقل محمد يوسف حمود في "زورق الحياة": "أنا الشاعر الجريح يراعي من ضلوعي ومن دمائي مدادي". ألم يقل: "الجرح ينطق يا فم ودم الفدى يتكلمُ/ فاسكت فإنك إن تكلمتِ الزوابع أبكمُ/ ماذا يقول الحرف في الشفتين إن قال الدمُ/". ولم يكذب البتة.صرخ في قصيدته "فتى لبنان": نحن من هزّ أمة فاستفاق الشرق من نومه وكان رقاده/ نحن نحن الأحرار نحن الأبيون حياة ومبدأ وارادة". في شعره، أنت واقعٌ على عنف النسور ورقة المتفائل. هل تعرفون السر الذي يجعل الأدب أدباً حقاً؟ أولاً أن تجد فيه أمتك وشعبك ومجتمعك وأهلك وناسك. وثانياً أن تجد فيه نفسك وحنينك وهمومك وذاتك المضطرمة. ليس هناك أدبٌ خارج الحياة وخارج الأمة وخارج النفس. لم ننسَ محمد يوسف حمود ولن ننساه، سنظلّ نحبّه كل يوم، وسنظلّ نذكره، وسيظلّ في مرتبته ومكانته التي استحقها وعمل لأجلها شاعراً "تموزياً" نهضوياً اشتعل ببطولة الكلمة والموقف والحب الشمولي. وأحبّ أمته وبلاده وعمل لأجل ذلك بصمت وصبر وإخلاص. في صوته، سمعت الأمة بعض صوتها وبعض أناشيدها، من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم