الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

النظام يستوعب الميليشيات بحوافز قصيرة المدى \r\nاستراتيجية تشجع النزاع لا السلام في سوريا

Bookmark
النظام يستوعب الميليشيات بحوافز قصيرة المدى \r\nاستراتيجية تشجع النزاع لا السلام في سوريا
النظام يستوعب الميليشيات بحوافز قصيرة المدى \r\nاستراتيجية تشجع النزاع لا السلام في سوريا
A+ A-
منذ اطلاق النظام السوري عمليات المصالحة مع فصائل من المعارضة في رعاية روسية، بدءاً من ريفي دمشق ودرعا عام 2016، سعى الى تشجيع المقاتلين على القاء أسلحتهم والانخراط في صفوف قواته وميليشياته، مقابل السماح لهم بالبقاء في منازلهم ومناطقهم وتجنب الترحيل الى ادلب. ومذذاك، انخرط الآلاف منهم في صفوف النظام، الا أن شكوكاً كبيرة أثيرت دائماً حول هذه الاستراتيجية وفرص نجاحها قبل نهاية الحرب وفي غياب خطة سياسية شاملة لحل النزاع السوري المستمر منذ سبع سنوات. شكلت الحروب الطائفية التي شهدها الشرق الاوسط مفخرة للميليشيات الطائفية. ومع وضع تلك الحروب أوزارها من لبنان في تسعينات القرن الماضي الى العراق حالياً، كانت الدعوة الى دمج الميليشيات في الجيش الوطني، وصفة مفترضة لتحقيق المصالحة بين أفرقاء النزاع. في لبنان، سجل الانتقال من حال الحرب الى حال السلم، نجاحاً نسبياً، وتحديداً في التعامل مع قضية حل الميليشيات الذي حصل بسلاسة. وتم استيعاب مقاتلين منها بشكل افرادي في الجيش الوطني والمنظومة الأمنية كجزء من الحل، وخضع هؤلاء لدورات جديدة في التربية المدنية. لكن التجربة اللبنانية أصيبت بشلل بنيوي من ناحية أخرى نتيجة الاستثناء في ما يتعلق بـ"حزب الله" واتسمت بطابع مميز أيضاً مع تحول زعماء الحرب أنفسهم رجال الدولة، فخلعوا بزاتهم العسكرية وارتدوا ثياباً مدنية، وهم يحتلون مذذاك أعلى المناصب في الدولة.ومنذ اطاحة نظام الرئيس السابق صدام حسين، كان تشكيل جيش عراقي بقيادة موحدة خطوة أساسية، لكن الضم عمليّاً اقتصر على ميليشيا تدعمها ايران مباشرة، الأمر الذي استفز المكونات الاخرى، وخصوصاً بعد حل حكومة نوري المالكي "قوات الصحوة"، التجمعات العشائرية السنيّة التي أنشأتها القوات الأميركية لقتال "القاعدة"، ووقف الحكومة رواتب أفراد هذه القوات، من غير استيعابهم كما حصل لاحقاً مع قوات "الحشد الشعبي". وأثار الأمر في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم