الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عظام متحجرة عثر عليها في كهوف سيبيريا تثبت وقوع تزاوج بين نوعين منقرضين من البشر

المصدر: (و ص ف)
عظام متحجرة عثر عليها في كهوف سيبيريا تثبت وقوع تزاوج بين نوعين منقرضين من البشر
عظام متحجرة عثر عليها في كهوف سيبيريا تثبت وقوع تزاوج بين نوعين منقرضين من البشر
A+ A-

عثر علماء على عظام متحجّرة عمرها خمسون ألف سنة تُثبت حصول تزاوج وإنجاب بين نوعين منقرضين من البشر. 

وهذان النوعان هما "نياندرتال"، وهو جنس بشريّ يُعدّ "إبن عمّ" الإنسان المعاصر، ونوع آخر يسمّى "إنسان دينيسوفا"، وقد انقرض النوعان قبل عشرات آلاف الأعوام.

وقالت الباحثة في معهد "ماكس بلانك" والمشاركة في إعداد الدراسة فيفيان سلون لوكالة "فرانس برس": "إنها المرة الأولى التي نعثر فيها على ابن مباشر لوالدين ينتمي كلّ منهما لأحد هذين النوعين". ويعتقد العلماء أن هذين النوعين كانا نوعاً واحدا قبل 400 ألف سنة إلى 500 ألف، ثم تفرّع هذا النوع إلى نوعين لسبب ما زال غير معلوم. وقبل حوالى أربعين ألف سنة انقرض إنسان نياندرتال، بعدما تعايش لبعض الوقت مع أسلافنا، وكذلك انقرض إنسان دينيسوفا في وقت لم يحدّده العلماء بعد.

ويثبت فحص الحمض النووي لإنسان دينيسوفا أنه ترك بصمة على جنسنا البشري "هومو سابيانس" بسبب التزاوج بين النوعين. فسكان آسيا والسكان الأصليون في أميركا يحملون جينات من إنسان دينيسوفا تشكّل 1% من جيناتهم، وترتفع هذه النسبة إلى 5% لدى سكان أوستراليا وبعض مناطق المحيط الهادئ. وكذلك يحمل كلّ البشر اليوم، ما عدا سكان إفريقيا، جينات تعود لإنسان نياندرتال تشكّل 2% من جيناتهم، وهو ما يثبت أن هذه الأنواع اختلطت وتزاوجت في ما بينها. أما العظام المتحجّرة المكتشفة، فهي تثبت تحديدا وقوع التزاوج بين إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا. ويبلغ طول قطعة العظم سنتيمترا ونصف السنتيمتر فقط، وهي كانت كفيلة بكشف تاريخ تلك العائلة المندثرة.

في البدء عمل العلماء على تحديد ما إن كانت القطعة تعود لنوع ما من أنواع البشر القدامى، أم لحيوان. وقد عثر على هذه القطعة في عام 2012، في أحد كهوف سيبيريا قرب الحدود مع منغوليا. وتبيّن للعلماء أنها تعود لنوع بشري، وأن صاحبتها كانت أنثى عمرها دون الثالثة عشرة عاشت قبل خمسين ألف عام. وقد أطلقوا على تلك الفتاة اسم "ديني". ولدى تحليل قطعة العظم المتحجّرة، تبيّن للعلماء أنها تحمل كرموزومات من إنسان نياندرتال ومن إنسان دينيسوفا على حد سواء.

ويقول الباحث في "ماكس بلانك" والمشارك أيضا في الدراسة سفانت بابو لوكالة "فرانس برس": "ظننت في البدء أن هناك خطأ في المختبر" قبل أن يدرك الباحثون أن الفتاة هي ثمرة زواج مختلط.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم