الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

البدانة ستختفي من العالم قريباً... والسرّ في حبّة!

جاد محيدلي
البدانة ستختفي من العالم قريباً... والسرّ في حبّة!
البدانة ستختفي من العالم قريباً... والسرّ في حبّة!
A+ A-

هذا الخبر قد يسعد الكثيرين... السمنة أو البدانة قد تختفي من العالم قريباً! والسر موجود في حبة دواء سحرية توقف الجسم عن إنتاج الخلايا الدهنية. وفي التفاصيل، ابتكرت مجموعة من العلماء دواء يوقف عملية تكوين الدهون في الجسم، ويعتقدون أنها يمكن أن تساعد أيضاً في معالجة أمراض القلب والسرطان والخرف. الدراسة أجريت على الفئران حتى الآن، وتمكنت الحيوانات التي منحت الدواء من البقاء رشيقة بعدما تناولت أطعمة غنية بالدهون. هذه الحبة التي أطلق عليها إسم PO53 تسبب دهوناً مثل الكوليسترول تحرقها العضلات بدلاً من تخزينها في الجسم، ويأمل الخبراء أن الدواء سيعمل قريباً على البشر. وبما أنه من المتوقع أن يصبح ربع سكان الكرة الأرضية بدينين بحلول العام 2045، فقد وصف الباحثون نتائجهم بأنها خطوة كبيرة الى الأمام في معالجة أزمة البدانة.

وبالعودة الى الاختبارات، بدأ العلماء من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني - أوستراليا تجربتهم لمحاولة إيجاد طريقة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني الذي تسببه السمنة إجمالاً، لكن بدلاً من التأثير على مستوى السكر في الدم، الدواء الذي اخترع أوقف عملية تطوير وتخزين الدهون في الجسم. ويرى العلماء أن هذا الاختراع هو الأول من نوعه في العالم.

وبحسب الباحثين، تمتلك الحبة عدة مضاعفات إيجابية بالإضافة الى محاربة السمنة، مثل التقليل من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 والسرطان وأمراض القلب والخرف. وقال البروفيسور نايجل تيرنر، أحد المشاركين في الدراسة: "بما أن السمنة عامل خطير ويؤدي الى حصول العديد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، فإن أي علاج جديد في هذا الفضاء يمكن أن يكون له فوائد واسعة النطاق في المستقبل"، مضيفاً: "يعمل هذا الدواء عن طريق منع وجود انزيمات تسمى CerS1، وهو يقوم بجعل الجسم يحرق الدهون بدلاً من تخزينها، فعندما يتم إيقاف هذا الانزيم يحرق الجسم الدهون مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية، بدلاً من تخزينها في الأنسجة الدهنية".

العلماء أكدوا أنه كان من الصعب إنتاج دواء مناسب وقوي التحكم في إنتاج الدهون في الماضي، لكن PO53 يقلل الدهون في كل الجسم دون التأثير على مقاومة الأنسولين في الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني كثيراً بالدهون. ويعتقد البروفيسور تيرنر وزملاؤه أن الدواء يزيد من حرق الاحماض الدهنية في عضلات الحيوانات، وبالتالي هو يكافح السمنة دون التأثير سلباً على الجسم، وعلى الرغم من أن هذه الأدوية تحتاج الى مزيد من العمل قبل طرحها في الأسواق والتأكد من أنها مناسبة للاستخدام، فإن العمل حتى الآن يعتبر إنجازاً وخطوة مهمة جداً في عالم البدانة والسمنة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم