الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تكرهين شكل وجهك؟ ترفضين صورتك؟ السبب هو... "سناب شات"!

المصدر: "النهار"
تكرهين شكل وجهك؟ ترفضين صورتك؟ السبب هو... "سناب شات"!
تكرهين شكل وجهك؟ ترفضين صورتك؟ السبب هو... "سناب شات"!
A+ A-

نعم وبوضوح. هناك اضطراب نفسي حديث ينتشر بالترافق مع صُوَر السيلفي، ولا يتردد الأطباء في تسميته "سناب شات ديسمورفيا" Snapchat Dysmorphia. ويعني المصطلح حرفياً التألم من الشكل الخارجي، بمعنى رفضه وعدم تقبّله نفسياً والشعور بمعاناة بسبب وجوده. ويشير ذلك إلى الاصرار على تغيير شكل الوجه كي تصبح مطابقة مع صورة السيلفي، لكن بعد إدخال تعديلات عليها كي تصبح "جميلة" في عين صاحبها. 

في تسعينات القرن العشرين، انتشر اضطراب نفسي مشابه، هو معاناة رفض شكل الجسد، خصوصاً عند الإناث (وليس حصرياً عندهن). وآنذاك، أرجع المختصون السبب إلى انتشار الاعجاب بصور أجساد عارضات الأزياء (كلوديا شيفر، ناعومي كامبل، سيندي كراوفورد...)، والسعي لامتلاك أجساد تشبههن. ورافق ذلك انتشار مرض الـ"آنوريكسيا نرفوزا" Anorexia Nervosa الشهير الذي كانت الراحلة الليدي ديانا من أشهر من أُصِبنَ به.

صور السيلفي

حاضراً، هناك انفجار مذهل في صور السيلفي وانتشارها في مواقع الـ"سوشِل ميديا"، خصوصاً تلك التي تُركّز على الصور كموقع "سناب شات". بالأرقام السيلفي هي: 24 بليون صورة على "غوغل فوتوز" (في سنة 2016)، و355 مليون صورة على "إنستاغرام" في الأسبوعين الأولين من شهر آب 2018، وسيول من السيلفي على "سناب شات" و"فايستيون" و"آي أم" وغيرها.

وأخيراً، صار أطباء عيادات التجميل ومستشفياته يتداولون مصطلح "سناب شات ديسمورفيا"، في الإشارة إلى أفراد صاروا لا يتحملون الفارق بين صورة الوجه في السيلفي، وبين شكل الوجه بعد إدخال "تعديلات" مرغوبة عليه، بواسطة برامج تعديل الصور الرقمية المنتشرة في الهواتف الذكيّة.

وحضت ظاهرة "سناب شات ديسمورفيا" إلى تدقيق علمي عبر الدراسة التي أنجزها مجموعة من الاختصاصيين في جامعة بوسطن الأميركية ترأستها البروفسورة نيلام فاتشي، في "مجلة جمعية الأطباء الأميركيين" أخيراً.

حقيقة الصور

وبيّنت أن "شفاهاً أكثر امتلاءً، وعيوناً بحدقات أكثر اتّساعاً، وأنفاً أصغر" هي الثلاثية التي تطلبها أكثريّة المهووسين بشكل الوجه في السيلفي! وتنتشر تلك الظاهرة في الشريحة العمرية بين 20 و40 سنة. وتشمل التدخلات المطلوبة عمليات تجميل متنوعة، واستعمال الحقن بالـ"بوتكس" وسواه، مع ملاحظة أن المظهر هو الهدف من تلك التدخلات.

وفي منحىً فائق الغرابة، أشارت الدراسة عينها إلى بحث أجراه مختصون أميركيّون في جامعتي "روتجرز" و"ستانفورد" الأميركيّتين عن صور السيلفي. ووثّق البحث أن التقاط صور السيلفي يجري غالباً بكاميرا بعيدة من الوجه قرابة ثلاثين سنتيمتراً، فتكون الصور غير دقيقة تماماً، بل يظهر فيها الأنف أكبر بـ30% مما هو عليه فعليّاً، سواء عند الرجال أو النساء.












الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم