الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أغاني أريثا فرانكلين ألهمت النضال للحقوق المدنية:"في صوتها نقرأ تاريخنا برمته وبكل تفاصيله"

المصدر: (و ص ف)
أغاني أريثا فرانكلين ألهمت النضال للحقوق المدنية:"في صوتها نقرأ تاريخنا برمته وبكل تفاصيله"
أغاني أريثا فرانكلين ألهمت النضال للحقوق المدنية:"في صوتها نقرأ تاريخنا برمته وبكل تفاصيله"
A+ A-

كانت أريثا فرانكلين مرتبطة ارتباطا عضوياً بحركة المطالبة بالحقوق المدنية، مع تبرعها بالمال وتخصيصها أناشيد لهذه القضية وصوتها الرائع الذي شكل حافزاً قويا للناشطين. 

فأغنيتها الأشهر "ريسبكيت" المأخوذة من عمل ضارب لأوتيس ريدينغ، أصبحت نشيداً يتحلق حوله الكثير من الأميركيين السود من نساء ورجال عبر البلاد في الستينات من القرن الماضي وهم يناضلون سلمياً من أجل المساواة في الحقوق. وهي كانت في الأساس نشيداً للمطالبة بحقوق المرأة.

ويقول القس جيسي جاكسون أحد الشخصيات البارزة في حركة الحقوق المدنية لوكالة فرانس برس، إن موسيقاها "لطالما كانت مصدر فرح". يضيف، إن "بعض المغنيين يساومون على انتمائهم العرقي لتحقيق الأرقام القياسية. إلا أن أريثا فرانكلين لم تكن كذلك، فموسيقاها كانت إيجابية على الدوام ترتقي بالفرد إلى فوق باستمرار".

ولدت أريثا فرانكلين في جنوب الولايات المتحدة الخاضع للفصل العنصري في 25 آذار 1942 في ممفيس. وانتقلت عائلتها بعد ذلك إلى ديترويت في شمال البلاد.

والدها س.ل. فرانكلين كان قسا معمدانياً وناشطا مطالباً بحقوق الأميركيين السود، وقد ساعد مارتن لوثر كينغ على تنظيم مسيرة الحرية في وسط ديترويت في حزيران 1963، قبل شهرين فقط على خطابه التاريخي "لدي حلم" في واشنطن.

ويتابع جيسي جاكسون قائلاً، "في إحدى المرات عندما واجهنا صعوبات لجمع المال بسبب موقف الدكتور كينغ المناهض للحرب، غنت مجانا حاشدة المال للقضية". ويقول مستذكراً، "في إحدى الليالي في هيوستن في تكساس كانت على المسرح وألقوا غازا مسيلا للدموع على المكيف لكنها استمرت بالغناء وبقيت شامخة".

وغنت أريثا فرانكلين في مأتم مارتن لوثر كينغ. وبعد أربعين عاما على ذلك، غنت أيضا في مراسم تنصيب باراك اوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

واشاد أوباما بها بعد وفاتها بقوله "في صوتها نقرأ تاريخنا برمته بكل تفاصيله: قوتنا وحزننا، سعينا إلى الخلاص والاحترام الذي نلناه بكد وصعوبة".

ومنحت منظمة "أن أيه أي سي بي" الأكبر في الولايات المتحدة في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية جائزة لأريثا فرانكلين عام 2008 عن تحركها ونضالها. وقال رئيس المنظمة ليون راسل، "لا يمكن لأحد أن يتطرق إلى حركة الحقوق المدنية والموسيقى من دون أن ينحني أمام ملكة السول".

في عام 1990 غنت في تجمع في مدينتها احتفالا بالإفراج عن نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا. وقد صعد مانديلا يومها على خشبة المسرح وروى كيف أنه كان يستمتع بالاستماع إلى "صوت ديترويت" عندما كان معتقلا.

ويستذكر عضو الكونغرس الأميركي جون لويس وهو من الشخصيات التاريخية في هذه الحركة قائلاً، "عندما كانت تغني كانت تجسد ما كنا نناضل من أجله وكانت موسيقاها تعزز موقفنا. كانت تبث فينا الحيوية".

وكانت أيقونة لأجيال من النساء، لا سيما في صفوف السود ومصدر إلهام وقدوة ليس فقط للحصول على المساواة في الحقوق بل المساواة بين الرجل والمرأة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم