الحرب مع إيران قد تدمّر رئاسة ترامب

مؤلف الكتاب الصادر حديثاً "حروب البيت الأبيض في عهد نيكسون: المعارك التي صنعت الرئيس وقضت عليه وقسمت أميركا إلى الأبد" (Nixon’s White House Wars: The Battles That Made and Broke a President and Divided America Forever). The American Conservative من شأن حرب مع إيران أن تطبع رئاسة ترامب، وتستنزفها، ومن المحتمل أن تؤدّي إلى تدميرها، لكنها ستكون مصدر بهجة عارمة للمناهضين لترامب من المحافظين الجدد الذين يكنّون الاحتقار الأكبر للرجل. فلماذا تراود الفكرة إذاً الرئيس دونالد ترامب؟بالعودة إلى أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، تلك الحروب التي بدأناها أو تورّطنا فيها، ما الذي تحقق من مكاسب لتبرير التكلفة في الأرواح والمادّيات التي تكبّدتها الولايات المتحدة، والموت والدمار اللذين ألحقناهما بتلك المنطقة؟ وما هي التبعات التي تحمّلها خصمنا الكبير، الصين، عبر إحجامه عن التدخل؟يشكّل النفط المصلحة الاستراتيجية الحيوية للغرب في الخليج الفارسي. إلا أنه من شأن اندلاع حرب مع إيران أن يُعرّض تلك المصلحة للخطر بدلاً من تحقيقها.الهجرة الجماعية من العالم الإسلامي، المزروع بالخلايا الإرهابية، هي التهديد الأكبر الذي تواجهه أوروبا من الشرق الأوسط. لكن ألن تؤدّي حرب أميركية مع إيران إلى زيادة ذلك التهديد بدلاً من تقليصه؟هل سيرحّب ملايين الإيرانيين الذين يعارضون حكم الملالي بالهجمات الجوية والبحرية الأميركية على بلادهم؟ أم أنهم سيدعمون النظام والقوات...