الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تسلسل زمني... أفغانستان منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي

المصدر: (أ ف ب)
تسلسل زمني... أفغانستان منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي
تسلسل زمني... أفغانستان منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي
A+ A-

تواجه #أفغانستان التي تحاول حكومتها اجراء محادثات سلام مع حركة #طالبان، تصعيداً في أعمال العنف منذ انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي عام 2014. 

في 31 كانون الأول 2014 أنهى حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية (إيساف) التي بدأها في أفغانستان إثر هجمات الحادي عشر من أيلول 2001.

حلّت محلّ إيساف قوة دولية تقودها الولايات المتحدة وتتمثّل مهمتها الأساسية بمساعدة وتدريب قوات الأمن الأفغانية، مع امكانية تدخّلها في العمليات القتالية لمؤازرة القوات الأفغانية البالغ عديدها 350 ألف رجل.

لم تمض أيام قليلة على انسحاب قوات الأطلسي من أفغانستان حتى أعلنت مجموعة من القادة السابقين الأفغان والباكستانيين في حركة طالبان مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية وزعيمه أبو بكر البغدادي وقيام "الدولة الإسلامية في خراسان".

التنظيم الجهادي الوليد الذي اشتقّ اسمه من الاسم القديم لأفغانستان عزّز وجوده في ولاية ننغرهار (شرق) الحدودية مع باكستان وغالباً ما حصل تعارض بينه وبين حركة طالبان.


في مطلع تشرين الأول، بعد ثلاثة أشهر على تعليق محادثات غير مسبوقة بين كابول وطالبان، حقّقت الحركة المتمرّدة أكبر نصر عسكري لها منذ سقوط نظامها في 2001، من خلال سيطرتها لبضعة أيام على مدينة قندوز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه على الحدود الشمالية الشرقية.

خلال المعارك الرامية لاستعادة المدينة من الحركة المتمردة أصيب عن طريق الخطأ في غارة جوية أميركية مستشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود"، ما أوقع 42 قتيلا بينهم 24 مريضاً وأثار استياءً دولياً.

في أواخر عام ، 2015 سيطرت طالبان على أجزاء كبيرة من مقاطعة سانجين في هلمند، الولاية التي تعتبر مهد الحركة المتمردة والمنتج الأول للخشخاش في الجنوب.

في 23 تموز 2016 تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كانت هجماته محصورة حتى ذلك الوقت في شرق البلاد، أول هجوم له في كابول استهدف تظاهرة للأقلية الشيعية وأسفر عن سقوط 85 قتيلاً.

من جهتها زادت حركة طالبان من وتيرة هجماتها في المدن الكبرى: لشكر قاه في آب وتارين كوت في أيلول وقندوز في تشرين الأول، كما ضاعفت هجماتها على القواعد العسكرية الأفغانية.

في 21 نيسان 2017 ، قُتل ما لا يقلّ عن 135 جنديًا شابًا في هجوم استهدف قاعدة عسكرية في شمال البلاد قرب مزار الشريف وتعتبر من أضخم قواعد الجيش في البلاد.

في كابول التي أصبحت أخطر مكان في أفغانستان وفقاً للأمم المتحدة، تزايدت وتيرة الهجمات الواسعة النطاق والتي غالباً ما ينفذّها انتحاريون وتتبنّاها طالبان أو تنظيم الدولة الإسلامية.

ففي 31 أيار، في غمرة شهر رمضان، استهدف تفجير بشاحنة مفخّخة لم تتبنّه أي جهة الحي الديبلوماسي في كابول مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصاً وإصابة 400 آخرين بجروح، معظمهم من المدنيين.


في آب، اعتمد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب استراتيجية جديدة تقوم على إرسال تعزيزات عسكرية الى أفغانستان وعدم تحديد سقف زمني للوجود العسكري الأميركي في هذا البلد.

في الربيع، أسقطت القوات الأميركية أقوى قنابلها التقليدية على شبكة من الأنفاق والكهوف يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية ننغرهار، ما أسفر عن مقتل 96 جهادياً.

في منتصف تشرين الثاني، أرسلت الولايات المتحدة إلى أفغانستان حوالي 3000 جندي لتعزيز صفوف 11000 جندي أميركي منتشرين في هذا البلد.


رغم التعزيزات الأميركية، تزايدت في 2018 الهجمات سواء في كابول أم في سائر أنحاء البلاد.

بحسب الامم المتحدة بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي ما يقرب من 1700 قتيل، معظمهم بسبب هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية، في أعلى حصيلة على الإطلاق منذ عشر سنوات.

في الوقت نفسه، تقلّصت سيطرة الحكومة الأفغانية الى 56% فقط من مساحة البلاد، وهي الاصغر منذ 2001، في حين زادت مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الى 20%، وذلك وفقاً لتقرير أصدره في أيار مكتب المفتّش العام الخاص بإعادة إعمار افغانستان (سيغار)، وهو هيئة تابعة للكونغرس الأميركي.

بعد هدنة غير مسبوقة استمرت ثلاثة أيام في حزيران، صعّدت طالبان من وتيرة هجماتها. في 9 آب، شنّت الحركة المتمرّدة هجوماً على غزنة، المدينة الواقعة على بعد ساعتين من كابول، وتمكّنت للمرة الثانية في أقلّ من ثلاثة أشهر من الوصول إلى قلب عاصمة ولاية بعد فاراه (غرب) في منتصف أيار، قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من استعادة السيطرة على المدينة.


ويتزامن هذا التصعيد في العنف مع تعرّض المتمرّدين لضغوط منذ اشهر لبدء محادثات سلام مع الحكومة بعد 17 عاماً من الحرب.

ووفقاً لمحللين فإن طالبان تهدف من وراء هذه الهجمات إلى وضع نفسها في موقع قوة.

في أواخر شباط، عرض الرئيس أشرف غني على طالبان الدخول في محادثات سلام، في مبادرة لم تردّ عليها رسمياً الحركة المتمرّدة التي ألمحت بالمقابل إلى استعدادها للتفاوض، ولكن فقط مع واشنطن، مجدّدة مطلبها بانسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان.

في 7 حزيران، أعلن غني وقفاً لإطلاق النار مع طالبان من جانب واحد، وذلك بمناسبة عيد الفطر. بدورها أعلنت طالبان وقفاً غير مسبوق لإطلاق النار مع القوات الأفغانية ، لكنها رفضت تمديده.

في تموز، التقت مبعوثة أميركية في قطر مسؤولين من حركة طالبان. في مطلع آب توجّه وفد من طالبان إلى أوزبكستان للبحث في مسألتي مفاوضات السلام وانسحاب القوات الأجنبية.

في 19 آب أعلن غني وقفاً جديداً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مع طالبان، شرط أن توقف الحركة المتمرّدة بدورها هجماتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم