عون ليس مع التأليف بـ"المراسلة" والحريري ضد "الغلبة"

لم يكن ينقص تعقيدات جلجلة تأليف الحكومة سوى إدخال مسألة العلاقة مع سوريا ليزيد الطين بلة التشكيل المتعثرة. ومَن التقى الرئيس المكلف سعد الحريري في اليومين الاخيرين لم يلمس منه اشارات مشجعة توحي بشق طريق التأليف الطويل. وكان وزير فاعل في خط 8 آذار قد سأل الحريري: "لماذا يصار الى فتح هذا الملف وربط تأليف حكومتك بالعلاقة مع سوريا ونظامها؟". وخاطبه قائلا :" اتركنا نحن نعبّر عن هذا الموضوع وتابع أنت ما تقوم به في مهمة تأليف حكومتك". كذلك يستغرب الرئيس ميشال عون ادخال البعض العلاقات مع سوريا والتطبيع معها بدءاً من اليوم وقبل قطع مشوار التأليف، ولا سيما ان الحكومة الحالية تشكلت في عز الازمة في سوريا وسوّيت الامور والاتصالات معها على النحو المطلوب، وان وضع الرسم النهائي للعلاقة مع دمشق يعود الى مجلس الوزراء بدل الدخول في "اشتباكات مسبقة" لا تساعد في المناخ العام في البلد، وان مثل هذه الامور لا تعالَج بـ"المراسلة" ولا سيما في تشكيل الحكومة. وفي غضون ذلك تنتظر رئاسة الجمهورية حصيلة اتصالات الحريري، علماً ان الدوائر المعنية في قصر...