الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل صار الأسد مع عودة "النازحين" بعد ممانعة سابقة؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
اللبنانيّون كالعادة يختلفون على كل شيء، ولا يتورّعون عن المرور بكل مراحل الاختلاف بدءاً من الاشتباك الكلامي والإعلامي، ومروراً بالاشتباك السياسي وانتهاء باستعمال "الشوارع" الطائفيّة والمذهبيّة، وحتّى بالذهاب إلى ضرب الاستقرار الأمني ثمّ إلى الحرب. وليس في ذلك أي تجنٍّ عليهم. فتاريخهم يشهد عليهم ويشهد في الوقت نفسه على مسؤوليّة قياداتهم وزعمائهم ورؤسائهم، سواء عندما كانت الدولة برأس واحد أو عندما أصبحت بثلاثة رؤوس بفضل "اتفاق الطائف"، أو بالأحرى بفضل عدم قيام سوريا الأسد بما فوّضها العرب والعالم القيام به عام 1989 وهو إنهاء الحرب العسكريّة والسياسيّة وبناء الدولة بتنفيذ دقيق للاتفاق المذكور. طبعاً تداولت وسائل الإعلام على تنوّعها ووسائل التواصل الاجتماعي كل القضايا التي تفرِّقهم بل تمزِّقهم. لكنّني لن أتناول منها اليوم سوى قضيّة النازحين السوريّين بعدما صارت "قميص عثمان" عند "الشعوب" اللبنانيّة، وأداة تستعملها بعدما صارت كلّها باطنيّة من أجل تنفيذ مآربها وحماية مصالحها. علماً أن هذه المآرب والمصالح لا تمتّ إليها بصلة بل إلى قادتها رجال دين كانوا أو رجال دنيا بالمعنى الواسع لذلك. طبعاً الجميع يريدون عودة النازحين إلى بلادهم سوريا لكن بعضهم وخصوصاً بعدما صار العمود الفقري عسكريّاً وسياسيّاً لـ"محور المقاومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم