الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لاجئون من قارة لـ"النهار": نريد تفادي التهجير والتدمير والنظام يملك غطاء الغرب

المصدر: النهار
A+ A-

قال أحد وجهاء عرسال لـ"النهار" ان شباناً ورجالاً من البلدة عمدوا منذ بدء محاولة اقتحام بلدة قارة السورية يوم الجمعة الماضي، الى المساعدة في نقل اللاجئين والجرحى عبر جرود عرسال.


ووفق المتحدث، فان كل من يوسف وخالد الحجيري كانا هذا الصباح في مهمة للمساعدة في نقل الجرحى، حين استهدفتهما طائرة سورية، فقتلا على الفور. ويجمع عددٌ كبير من أهالي عرسال على الرواية نفسها، في حين نشرت معلومات عن ان القتيلين كانا في مهمة عسكرية لمساعدة المعارضة السورية التي تسعى الى منع الجيش السوري من اقتحام قارة.
وتتسم مهمة نقل الجرحى بصعوبة بالغة حيث يتم نقلهم من قارة عبر جرد عرسال الى يبرود السورية، ويتخوف المعارضون من ادخال الجرحى الى المستشفيات اللبنانية، بسبب الاضطرار الى المرور في مناطق نفوذ "حزب الله". واول من امس نجح شبان من عرسال بنقل 30 جريحاً سورياً عبر هذه الطريق الوعر.
الى ذلك، تحدث مصدرٌ من أهالي بلدة قارة السورية لـ"النهار" عن مفاوضات لا تزال تجري بين عدد من وجهاء ومشايخ من البلدة الموجودين حالياً في عرسال وبين ضباط من الجيش السوري، تقضي بدخول الجيش الى البلدة صحبة وسائل اعلام موالية وتصوير سيطرته على البلدة، على ان يتم انسحاب المسلحين من البلدة، في محاولة لتجنيبها مصيراً مشابهاً للقصير. الا ان هذه المفاوضات لا تحظى بموافقة جميع اهالي قارة، حيث يتمسك جزء منهم بدعم مقاومة الكتائب المسلحة للجيش السوري، ويقدر عدد المقاتلين في قارة بالمئات.
وبدأت المفاوضات المذكورة يوم الجمعة الماضي حين اشتد استهداف قارة من ناحية أتوستراد حمص-دمشق بقصف صاروخي ومدفعي شديد. تزامناً، كانت موجات النزوح الكبيرة من البلدة تلقي بثقلها المعنوي المنهك على اهالي قارة الذين يتخوفون من تهجير طويل الامد من بلدتهم، ومن تدمير الاحياء والمنازل كما حصل في القصير.


ووفق أهالي قارة الموجودين في عرسال، فان 90 في المئة من سكان البلدة السورية قد غادروها، وجزءٌ كبيرٌ منهم باتوا في عرسال.
وتطور استهداف قارة يوم السبت حين نفذ الطيران الحربي غارات متتالية على البلدة، ولاحقاً دخلت صواريخ "لونا" ذات القدرة التدميرية الكبيرة ميدان المعركة، مستهدفة احياء عدة من قارة.
وتسمع اصوات قصف قارة في عرسال، "ترتج فينا البيوت منذ يومين"، كما يسمع هدير الطيران الحربي بوضوح، وفق احد اللاجئين من قارة الى عرسال  والذي اشار لـ"النهار" الى عامل يخفف من حماسة اهالي بلدته لقتال النظام، بسبب اعتقادهم بان الجيش السوري يملك غطاء دوليا لابعاد المسلحين من قارة لتأمين اتوستراد حمص-دمشق الدولي الذي من المفترض ان تنقل عبره الاسلحة الكيميائية السورية المفككة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم