الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"أراد شربل استقبال السيّدة العذراء قبل عيدها فاستقبلته في السماء"...

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

تناول الغداء مع عائلته، انطلق بعدها مع اقاربه للتحضير لمهرجان السيّدة العذراء، لكن الموت كان بانتظاره على طريق ترشيش، حيث انقلبت السيارة التي كان يقودها ابن عمته، ليلفظ آخر انفاسه... هو الشاب شربل جريش ابن بلدة رياق الذي فجع الجميع بخبر موته.

فدى أقاربه

بعد ظهر الاحد الماضي حلّت الكارثة على عائلة جريش التي فقدت وحيدها على ابنتين، وبحسب ما شرحه فادي عم شربل لـ"النهار": "شربل شاب ملتزم دينياً، معروف بنشاطه الروحي، كان يحضر مع الاخويات نشاطات عيد السيدة العذراء ومار روكز قبل 10 ايام من وفاته. كان الافتتاح يوم الاحد الماضي، تناولنا الغداء جميعا في الدوار، بعدها طلب منا التوجه الى رياق لاستكمال التحضيرات، انطلق شربل وأولادي الثلاثة مع ابن عمتهم في السيارة، جلس في المقعد الامامي إلى جانب ابن عمته الذي كان يقود السيارة، وما إن وصلوا الى بلدة ترشيش حتى انقلبت بهم المركبة، لا نعلم السبب الذي ادى الى هذه الكارثة، لكن المؤكد ان شربل فدى الشباب الاربعة الذين كانوا معه كما فدى المسيح البشرية بالصليب".


رسالة من الله

"الضربة اتت على رأس شربل، وعندما وصلت سيارة الاسعاف كانت الروح لا تزال في جسده، نقل الى المستشفى ليلفظ آخر انفاسه"، قال فادي قبل أن يشير: "أراد استقبال السيدة العذراء قبل عيدها فاستقبلته في السماء... خسرْنا خيرة الشباب، طالب سنة ثانية هندسة اتصالات في جامعة الانطونية، ماذا عسانا نقول، انها مشيئة الله وحكمته التي لا يمكن تخطّيها، نحن عائلة مؤمنة، نعتبر موته رسالة بعثها الله لنا لتقوية ايماننا وايمان عدد كبير من الاشخاص".

سيبقى ذكرى

"لا كلمات يمكنها وصف اخلاق شربل، رئيس طلائع العدرة في رياق فرع مار روكز"، بحسب ما ذكر صديقه يوسف شمعون لـ"النهار"، شارحاً: "كرّس وقته للطلائع والفرسان والكنيسة، فهو معروف بنشاطه الكنسي وحبه للجميع، وطيبته وأخلاقه الحميدة. كنا نريد ان نستقبل عيد السيدة العذراء معه، لكن للأسف غادرنا الى الابد. وحزناً عليه توقفت جميع الاحتفالات". وختم: "لن ننساه، سيبقى ذكرى جميلة في روح كل شاب منا".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم