برّأوا من اغتصبوها... فانتحرت

في حادثة مؤسفة للغاية، قامت فتاة مغربية بالانتحار في مدينة مراكش، بعد أن اطلقت السلطات المغربية سراح مجموعة من الشباب اختطفوها واغتصبوها قبل عدة سنوات، بحسب ما أفادت جمعية "ما تقيس شي ولدي" أي لا تلمس ولدي.

تفاصيل هذه القضية تعود إلى شهر كانون الثاني من العام 2016، حين قام 4 شبان، تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة، باختطاف الفتاة، وكان عمرها 15 عامًا حينها، من ساحةٍ بوسط مدينة مراكش، ونقلوها إلى منطقة سيدي موسى، حيث تناوبوا على اغتصابها وتعذيبها قبل أن يُفرجوا عنها.  ورفعت الفتاة دعوى قضائية ضدهم، لكن وبعد 3 أشهر من السجلات القضائية، برأت محكمة الاستئناف الشبان الأربعة من التهمة المنسوبة إليهم وهي الخطف والاغتصاب مع العنف.

هذا الامر انعكس سلباً على الضحية التي دخلت في حالة من الاحباط والاكتئاب، وحاولت الانتحار في تموز من عام 2016، وعاودت المحاولة مرة أخرى، الّا انها نجت من المحاولتين.
وبعد عام وتحديداً في ايار من عام 2017، حاولت الفتاة الانتحار مجددًا دون جدوى، لكن حالة الإحباط ظلت تلاحقها، فقامت بمحاولة رابعة أقدمت خلالها على شنق نفسها في منزل أسرتها، ليُعثر عليها جثة هامدة. 

وتواصلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع وزير حقوق الإنسان مطالبة بالتحقيق في القضية وإعادة فتح الملف القضائي لتحديد المسؤوليات، كما طالبت الجمعية بتشديد العقوبات القانونية المتصلة بالاغتصاب.