السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ترامب يوقّع ميزانية البنتاغون والكونغرس يخفض توقعاته للنمو عام 2018

المصدر: "أ ف ب"
ترامب يوقّع ميزانية البنتاغون والكونغرس يخفض توقعاته للنمو عام 2018
ترامب يوقّع ميزانية البنتاغون والكونغرس يخفض توقعاته للنمو عام 2018
A+ A-

وقّع الرئيس الأميركي دونالد #ترامب ميزانية البنتاغون للعام 2019 بقيمة قياسية بلغت 716 مليار دولار مستغلّاً المناسبة للدفاع عن قراره تشكيل قوة فضائية تتصدّى خصوصاً لطموحات الصين في هذا المجال.

وخلال حفل لتوقيع قانون الموازنة أقيم في قاعدة فورت درام العسكرية في ولاية نيويورك، قال ترامب إن الأموال المرصودة "ستعطي العسكريين الأميركيين القوة الناريّة التي يحتاجون إليها في أي نزاع لتحقيق انتصار سريع وحاسم"، مضيفاً "نعتقد أن جنودنا يستحقّون الأعتدة والتجهيزات والموارد التي كسبوها بالدم والعرق والدموع". 

ويرصد قانون الموازنة الذي وقّعه ترامب مبلغ 69 مليار دولار للعمليات الخارجية الجارية (أفغانستان وسوريا والعراق والصومال، إلخ)، كما ينصّ على زيادة رواتب أفراد القوات المسلحة بنسبة 2,6 في المئة ويجيز أيضا استثمارات بعشرات مليارات الدولارات لتحديث سلاحي البحر والجو ومنظومة الصواريخ الدفاعية.

أما القوة الفضائية التي يسعى ترامب لتشكيلها وجعلها الفرع السادس في القوات المسلحة الاميركية فهي تتطلّب تمويلاً مستقلاً لا بدّ أن يوافق عليه الكونغرس.

وقال ترامب "كما في الجو والبر والبحر، لقد أصبح الفضاء ميداناً للقتال"، مشدّداً على أن القوة الفضائية المرتقبة ستتيح للولايات المتحدة "اللحاق" بركب منافسيها "وفي وقت قصير جداً التفوق عليهم بأشواط"، مضيفاً ان هؤلاء المنافسين "بدأوا بتسليح الفضاء (...) حتى أن الصين أنشأت فرعاً جديداً في قواتها المسلحة للإشراف على برامجها العسكرية في الفضاء". 

وفي حين أشار الرئيس الأميركي الى الصين إلا أنه لم يذكر "القوة الفضائية" الروسية الموجودة منذ سنوات عديدة.
وقال ترامب "لا يكفي أن يكون هناك وجود أميركي في الفضاء. يجب أن تكون هناك هيمنة أميركية على الفضاء".

من جهةٍ أخرى، خفض مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي بشكل طفيف توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة للسنة الجارية على ضوء الغموض المحيط بمستقبل المبادلات التجارية.

وبات مكتب الميزانية وهو هيئة فدرالية مؤلفة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، يتوقع نموا في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 3,1 في المئة عام 2018.

وهذه النسبة تتخطى بـ0,6 في المئة نسبة النمو المسجلة عام 2017 وقدرها 2,6 في المئة، غير أنها أدنى بقليل من مستوى توقعات مكتب الميزانية في نيسان/أبريل حيث كان يراهن على 3,3 في المئة للعام 2018.
وبعدما بقي النمو قوياً في النصف الأول من السنة مع تسجيل 4,1 في المئة في الفصل الثاني، يتوقع مكتب الميزانية أن تتباطأ وتيرته. 

وأوضح المكتب أن هذا التباطؤ "مرده عدة عوامل حفزت النمو في الفصل الثاني، ومنها تسارع استهلاك الأسر بعد فصل أول ضعيف وارتفاع حاد في الصادرات الزراعية"، مشيرا إلى أن هذه العوامل "إما ستضعف أو ستنعكس".

وكان النمو القوي الذي حققه الاقتصاد الأول في العالم بين نيسان وحزيران، الأقوى خلال أربع سنوات. وما ساهم في تعزيز هذه الحيوية ارتفاع الصادرات ولا سيما من الصويا قبل دخول الرسوم الجمركية الصينية المشددة حيز التنفيذ.

ويؤكد الرئيس دونالد ترامب من جهته أن بالإمكان تحقيق نمو في إجمالي الناتج الداخلي يفوق 5 في المئة خلال الفصل المقبل.

لكن مكتب الميزانية يرى أن النمو في النصف الأول من السنة المدعوم من "تزايد نفقات الحكومة والتخفيضات الضريبية وزيادة الاستثمارات الخاصة" لا يمكن أن يستمر بالوتيرة ذاتها.
وأكد أن "التعديلات الأخيرة في الرسوم الجمركية التي أقرتها الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريون ستحد من المبادلات في ما بينها". 

وتابع المكتب أن هذه التدابير "بحعلها المنتجات المستوردة أغلى ثمنا في السوق الداخلية والصادرات الأميركية أعلى كلفة في الخارج، فإن هذه التعديلات في الرسوم الجمركية ستحد من حجم الواردات والصادرات على السواء".

وعمدت إدارة ترامب منذ مطلع العام سعيا منها لخفض العجز التجاري الأميركي، إلى فرض رسوم جمركية مشددة على بضائع مثل الألواح الشمسية والغسالات والألمنيوم والصلب، المستوردة من عدة بلدان من بينها الصين. كما فرضت رسوما جمركية إضافية منذ تموز/يوليو على منتجات صينية بقيمة حوالى 34 مليار دولار، على أن تشمل 16 مليار من البضائع الإضافية اعتبارا من 23 آب.
وردت كندا والصين والاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية مشددة على بضائع أميركية.

اقرأ أيضاً: الحكومة الأميركية تسجل 77 مليار دولار عجزا في تموز

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم