الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تركيا تخفق في لجم تدهور الليرة إردوغان: واشنطن تحاول طعننا

تركيا تخفق في لجم تدهور الليرة إردوغان: واشنطن تحاول طعننا
تركيا تخفق في لجم تدهور الليرة إردوغان: واشنطن تحاول طعننا
A+ A-

أخفقت تركيا أمس في وقف تدهور عملتها على خلفية أزمة ديبلوماسية حادة مع الولايات المتحدة التي اتهمها الرئيس رجب طيب اردوغان بالسعي إلى طعن تركيا في الظهر. 

وأملاً في طمأنة الأسواق، أعلن المصرف المركزي التركي أنه سيؤمن السيولة اللازمة التي تحتاج إليها المصارف وسيتخذ "كل التدابير اللازمة" لضمان الاستقرار المالي.

لكن تأثير هذا الاعلان تراجع بعد بضع ساعات مع اتهام اردوغان واشنطن بالسعي إلى طعن تركيا في الظهر مما تسبب بتدهور اضافي لليرة يعكس قلق الأسواق من التوتر الديبلوماسي.

وتجاوز الدولار الاميركي الاثنين للمرة الاولى سقف سبع ليرات تركية.

وكانت الليرة التركية، التي خسرت هذه السنة أكثر من 40 في المئة من قيمتها ازاء الدولار والأورو، شهدت هبوطاً حاداً الجمعة مما أثار هلعاً في أسواق المال العالمية.

وتراجعت بورصتا طوكيو وهونغ كونغ بسبب آثار "الجمعة الأسود" بعدما خسرت الليرة التركية أكثر من 16 في المئة من قيمتها ازاء الدولار. وشهدت البورصات الأوروبية الرئيسية حالاً من انعدام الاستقرار.

وراجع المصرف المركزي التركي معدلات الاحتياط الإلزامي للمصارف تفادياً لأي مشكلة سيولة وأفاد أنه سيضخ سيولة بقيمة 10 مليارات ليرة وستة مليارات دولار وثلاثة مليارات دولار من الذهب، في النظام المالي.

وتسارع تدهور الليرة في الاسبوعين الاخيرين بسبب تأزم العلاقات بين انقرة وواشنطن على خلفية احتجاز انقرة القس الاميركي أندرو برانسون.

وتجلى ذلك في تبادل فرض عقوبات، ثم في إعلان الرئيس دونالد ترامب عبر "تويتر" الجمعة مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومينيوم التركيين.

وقال أردوغان الإثنين في خطاب في أنقرة: "من جهة أنتم معنا في حلف شمال الأطلسي ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر. هل هذا مقبول؟"

والى المشاكل الديبلوماسية المتبادلة، أعرب خبراء الاقتصاد عن قلقهم لهيمنة أردوغان المطلقة على الاقتصاد بعدما عزز سلطاته إثر إعادة انتخابه في حزيران.

وتطالب الأسواق المصرف المركزي بتحسين معدلات الفائدة لدعم الليرة والسيطرة على تضخم متزايد بلغ نحو 16 في المئة في تموز على أساس سنوي، لكن الرئيس يرفض.

ولم يشر المصرف المركزي في قراراته الإثنين إلى معدلات الفائدة مما أثار استياء الأوساط الاقتصادية.

ودخلت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل على خط الجدل، نرأب أن "ليس من مصلحة أحد زعزعة استقرار تركيا"، داعية إلى "القيام بكل شيء ليتمكن مصرف مركزي مستقل من العمل".

وقالت المحللة في "إيكونوميست انتلجنس يونيت" أغات دوماري :"مع اقتصاد مثقل بالديون ستحتاج تركيا الى سياسات اقتصادية ذات صدقية وسليمة وموازنة صارمة واستقلالية المصرف المركزي لقلب الوضع الحالي"، مع استبعادها عود فورية للعلاقات الطبيعية مع واشنطن.

واعلنت وزارة الداخلية التركية أنها تجري تحقيقاً في شأن بعض مستخدمي الانترنت الذين تشتبه في أنهم تشاركوا في تعليقات تنطوي على "استفزاز" من هدف إضعاف العملة الوطنية.

ووصف اردوغان هؤلاء بأنهم "إرهابيون اقتصاديون" سيلقون "العقاب الذي يستحقونه". وأكد أن "الديناميات الاقتصادية لتركيا صلبة وقوية وراسخة".

وأصابت هذه الأزمة النقدية بعدواها غالبية عملات الدول الناشئة مثل الراند الافريقي الجنوبي والبيزوس الارجنتيني والريال البرازيلي والروبل الروسي التي سجلت تراجعا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم