"كارثة حرجية" تنتظر لبنان... "مناطق عديدة غير صالحة للسكن بعد عقود"

أعادت حرائق القبيات المندلعة منذ يوم أمس قضية حرائق الغابات في لبنان المتكررة سنوياً، والتي تقضي على آلاف الهكتارات الحرجية في بلد يعتبر واحداً من البلدان الغنية في المنطقة. إلا أن تلك الحرائق إذا ما استمرت على الوتيرة نفسها، فإن لبنان سيواجه خلال العقود المقبلة أزمة بيئية لا يمكن تداركها، في ظل الاهمال المتمادي من قبل المعنيين في الدولة، على الرغم من اقرار الحكومة استراتيجية وطنية لادارة الحرائق في العام 2009. ورغم أن لبنان يمتلك ثروة حرجية مميزة، إلّا أن النظم البيئية قد شهدت تحوّلات كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب التغيّر المناخي من جهة والأنشطة البشرية من جهة أخرى، لتتحوّل تلك الثروة الفريدة، بأيدي اللبنانيين، الى نعمة لا يدركون أهميتها ولا يريدون، على ما يبدو، المحافظة على ما تبقى منها.ويعود تراجع الثورة الحرجية في لبنان يعود لأسباب عديدة يفصّلها مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة البلمند، الدكتور جورج متري، وتنقسم إلى أسباب مباشرة واساب غير مباشرة.الأسباب المباشرة:ـ تنظيف الأراضي عبر استعمال النيرانـ المكبات العشوائيةـ المفرقعات والألعاب...