السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جامعتان خاصتان غير مرخصتين...الجمال: شهاداتهما غير معترف بها

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
A+ A-

الاحتفال قد يكون طبيعياً لمجمع تربوي له رسالة تربوية واجتماعية ودينية، ويهتم بالتعليم العام والمهني والديني. لكن أن يطلق جامعتين لم نسمع بأنهما أدرجا على لائحة اللجان الفنية ومجلس التعليم العالي ومجلس الوزراء لنيل التراخيص اللازمة لكلياتهما، طرح علينا تحدي السؤال عن وضعهما القانوني، خصوصاً أن التعليم العالي يضج بالفضائح على ما شهدنا من توقيفات تتصل بتزوير شهادات وبيع أخرى من ثلاث جامعات مرخصة، ما اضطر مجلس التعليم العالي إلى منعهم من تسجيل طلاب جدد إلى حين انجاز اللجنة المكلفة التدقيق بأوضاعهم تقريرها، إضافة الى انتظار اختتام التحقيق.

قبل أن نسأل عن الوضع القانوني للجامعتين اللتين اطلقتا، والتابعتين لمجمع النور التربوي، وإن كانا تحت عنوان القسم الجامعي في المجمع، وهما: جامعة النور الدولية، وجامعة مصرالأميركية الدولية، كان لافتاً الاحتفال الضخم للمجمع بمشاركة وزراء في حكومة تصريف الأعمال ونواب من الشمال. فالمجمع أقام احتفالاً مخصصاً لافتتاح القسم الجامعي في المجمع والذي يضم الجامعتين في فندق "الكواليتي - ان" قاعة "السيناتور"، في حضور وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال محمد كبارة، النائب سمير الجسر، عبد الرزاق قرحاني ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، مصطفى الحلوة ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس جامعة مصر الأميركية - الدولية طه أبو حسين، المدير العام لمجمع النور الشيخ محمد رامز الحموي، وجمع من الدكاترة والمهتمين. وتخلل الاحتفال منح الدكتوراه الفخرية إلى كل من وزير العمل محمد كبارة ومحمد خير الشعال.



توجهنا نحو المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، وسألنا عن الوضع القانوني للجامعتين أو القسم الجامعي للجامعتين في مجمع النور التربوي، فأكد الجمال لـ"النهار" أن الجامعتين غير مرخصتين ولا إسم لهما في لوائح مؤسسات التعليم العالي القانونية، وهما غير معترف بشهاداتهما في لبنان ولا يمكن معادلة شهاداتهما في وزارة التربية والتعليم العالي. وكشف الجمال أنه سيبلغ محافظ طرابلس القاضي رمزي نهرا بمخالفة الجامعتين عبر كتاب رسمي، وباتخاذ الإجراءات القانونية لإقفال الجامعتين، في حين أنه سيباشر إجراءات للمديرية العامة للتعليم العالي وسيرسل إنذارات للقيمين على المؤسستين للتوقف فوراً عن متابعة التدريس، تحت طائلة دفع غرامة بموجب القانون 285/ 2014. ولفت الجمال أيضاً إلى أنه سيتواصل مع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة عما إذا كان يستوجب الأمر اجتماعاً لمجلس التعليم العالي لإعلان موقف حازم من الجامعتين غير المرخصتين.

وفي المناسبة لا نعرف ما إذا كان الوزير في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة على علم بأن الجامعتين غير مرخصتين، وأنه لا يحق للمجمع إطلاق العمل بالقسم الجامعي قبل انجاز ما هو مطلوب قانوناً لإعلان التدريس في التعليم العالي، علماً أن كبارة وبعد تسلمه الشهادة، ألقى كلمة أثنى فيها على هذه الخطوة، والتي "أظهرها مجمع النور التربوي، والذي يناصر العلم في المدينة (طرابلس) كونه السلاح الأوحد الذي سيساهم في نصرتها وتقدمها وتطورها، وهذا بالفعل ما نقوم به منذ لحظة تولينا مهماتنا في وزارة العمل، حيث سعينا جاهدين لتأمين فرص العمل للشباب المتعلم". وختم متمنيا على جميع القيمين على الصروح التربوية، "أن يحذوا حذو مجمع النور عبر تطوير الاقسام الجامعية، وادخال المزيد من الفروع التي تتيح لشبابنا وشاباتنا المزيد من فرص العمل".

تبقى النقطة الأخطر التي ينبغي الإشارة إليها، وهي أن الشبان والشابات الذين يريدون الانتساب إلى جامعات أو أقسام جامعية أن يتنبهوا إلى الترخيص، فإذا كان القسم الجامعي في المجمع يملك سلاحاً قانونياً يضمن مستقبل الطلاب، فليعلن أن لديه جامعتين مرخصتين أو فليلتزك قرارات المديرية العامة للتعليم العالي.

[email protected]

twitter: @ihaidar62



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم