"سيلفي" مع رئيس الوزراء الكندي ... غيمة أزمة العلاقات مع الرياض عابرة؟

على مسافة آلاف الاميال من لبنان، لم يكن يخطر ببال كاتب هذه السطور أن يلتقي رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو. كانت "صدفة خير من ميعاد" كما يُقال. أما مكان اللقاء فهو إحدى حدائق مدينة بنتكتون في مقاطعة بريتش كولومبيا عندما زارها ترودو ليلتقي بضعة آلاف من سكانها في "نزهة صيفية". وبـ"تحريض" من زوجة ابني كانديس، على رغم أنني كنت أمضي إجازتي السنوية مع الاسرة، مضيت بين الصفوف نحو الزعيم الكندي الشاب(47 عاما) فنلتُ فرصة سريعة للسلام واللقاء وصورة (سيلفي) التقطها ترودو بنفسه بهاتفي الخليوي. هل يستحق لقاء عابر ان يصبح قصة تروى؟ بكل تأكيد الجواب هو بالايجاب، لاسيما ان كندا في هذه الايام في قلب الاحداث الدولية وآخرها الازمة الناشبة بينها وبين المملكة العربية السعودية.في أثناء هذا اللقاء لم يعلّق ترودو على القرار السعودي تغيير اتجاه دفّة سفينة العلاقات الثنائية، غير انه أطل لاحقاً بموقف يتمسك بأساسيات مواقف بلاده: "... ستتحدث كندا دوما بقوة في السر والعلن في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان". لكنه قال: "لا نود أن تكون علاقاتنا بالسعودية سيئة. إن أوتاوا تدرك أن الرياض أحرزت تقدما في ما يتعلق بحقوق الإنسان". وخلص مشيراً إلى أن كريستيا فريلاند، وزيرة خارجية بلاده، أجرت "محادثات مطولة (في بداية الاسبوع الماضي) مع نظيرها السعودي عادل الجبير لحل النزاع".هل يعني أن ما قاله ترودو ان هناك ضوءا في نهاية نفق الازمة بين اوتاوا...