السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عندما يحوّل الفنانون النقص المعشّش في ذواتهم.... إلى صحوة إبداع

المصدر: "النهار
روزيت فاضل
Bookmark
عندما يحوّل الفنانون النقص المعشّش في ذواتهم.... إلى صحوة إبداع
عندما يحوّل الفنانون النقص المعشّش في ذواتهم.... إلى صحوة إبداع
A+ A-
قد تكون الفنون على اختلافها المدخل الوحيدلتنقية نفوس فنانين من ظلم الحياة لهم، أو لتخطّي مفاعيل حكم قاسٍ أطلقه المجتمعفي حقّهم، أو هم أطلقوه من دون رحمة على أنفسهم. القزم البوهيمي لم ينجح هنري تولوز دو لوتراك في تخطّي عقدةمرض هشاشة العظام، الذي أصابه في طفولته ومنع نمو عظامه وتطورها، ما نتج عن ذلكنقص جسماني، فنمت الأعضاء العلوية لجسمه، مقابل قصر ساقيه الملتويتين والبالغتَي النحافة. وانجرف بإرادته وراء احتساء الخمر والإدمان على المخدرات، محاولاًتخطي مأساة فرضت عليه التألّق مع واقع رجولته المنقوصة. وفضّل اتّباع نمط حياة بوهيمية "لا كلل فيها ولاملل"، فقارب ودّ النساء من خلال تردّده إلى عالم الدعارة في باريس ومجالستهبائعات الهوى في الليالي الصاخبة في شارع مونمارت. لوتراك، الارستقراطيّ المنشأ، كان على تماسّ بين رسوماته وحياته المعقّدة جداً. أُرغم على أن يخلع "ثوب" العراقة، وبدأيشقّ طريقه في الرسم ناقلاً بالريشة واللون كل ما رآه، وحتى ما لم يرَه في كباريه "المولانروج " الشهير في باريس، أو حتى في حانات بائعات الهوى، المكان الأنسب له....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم