اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مثلما أصبح نهر برغون أو ساقية برغون، في أنفة - قضاء الكورة مجرور نفايات سائلة، متنوعة المصدر كذلك أصبحت ساقية النهيرة مجرور سوائل فالتة وجوراً آسنة ذات لون أسود ورائحة كريهة، تمر تحت الجسرين وتصل إلى بحر النهيرة حيث ميناء الصيادين والمنتجعات السياحية.
الناشط البيئي حافظ جريج، قال: " لغريب في الامر ان المنتجعات ما فارقة معها، والصيادون قدموا شكوى لدى وزارة الزراعة لمعرفة مصدر هذه المياه السوداء، فحضر مندوب الوزارة، وضع تقريراً حبراً على ورق، والبلدية حفرت خندقاً في وسط الساقية لتسهيل وصول هذه النفايات الى البحر".
واضاف: "أما مصدر هذا التلوث فيقولون إنه تصب في الساقية مجار فاسدة عدة منها مجرور احد المصانع في تلال بلدة زكرون التي تبعد عن البحر مسافة ٣ كلم والمياه الآسنة تغطي المكان والروائح الكريهة تزكم الانوف والبعوض يأكلنا ونحن لا حول لنا ولا قوة".
المشهد الكوراني هذا له مثيله في العديد من الأنهر الشمالية الأخرى التي اصبحت في زمن الشحائح سواقي مجارير مكشوفة تسبح فها القوارض وينتشر حولها البعوض والاهالي والبيئة يدفعون من حياتهم وصحتهم.
