الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إجراءات سعودية جديدة منتظرة ضد كندا

المصدر: "وكالات - النهار"
إجراءات سعودية جديدة منتظرة ضد كندا
إجراءات سعودية جديدة منتظرة ضد كندا
A+ A-

أزمة حقوقية بدأت بين كندا والسعودية توسعت لتُصبح أزمة سياسية وتربوية واقتصادية لا يُعرف مصيرها حتى الآن. فبعد سلسلة الاعتقالات التي أجرتها المملكة في حق طلاب ناشطين حقوقيين، أعربت كندا عن "قلق شديد" حيال الإجراءات السعودية، لكنها شددت على أنها ستبقى "تدافع (...) عن حماية حقوق الإنسان، خصوصاً حقوق المرأة".

ومن الناشطين الحقوقيين الذين اتخذت السعودية اجراءات بحقهم، سمر بدوي الحائزة على "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" من وزارة الخارجية الأميركية عام 2012، والتي تقوم بحملة للإفراج عن شقيقها المدوّن رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية والذي اعتقل عام 2012 بتهمة "الإساءة للإسلام"، وحكم عليه في أيار 2014 بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة على 20 أسبوعاً. وكانت بدوي اعتقلت مع الناشطة نسيمة السادة من مدينة القطيف الساحلية الأسبوع الماضي، التي طالبت بإلغاء نظام "ولاية الرجل" ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة. وجاء اعتقال بدوي والسادة بعد أسابيع من حملة اعتقالات طالت أكثر من 12 ناشطة وناشطا في مجال حقوق الانسان، اتهمتهم صحف مقربة من الحكومة بـ"الخيانة"، بينما قالت السلطات إنهم عملوا على "تقويض استقرار المملكة". وقد أطلق سراح بعضهم منذ ذلك الحين.


ونتيجة لرد كندا على الاعتقلات، أعلنت السعودية الاثنين أنها طلبت من السفير الكندي مغادرة أراضيها وقررت استدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها ردا على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان. بينما قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاد خلال مؤتمر حول المساواة بين الجنسين، في إشارة واضحة إلى الأزمة مع الرياض، "لتكُن الأمور واضحة للجميع هنا وللكنديين الذين يتابعوننا في كندا وبقية العالم: ستدافع كندا على الدوام عن الحقوق الإنسانية أكان في كندا أم في بقية أنحاء العالم". 

أما اقتصادياً، فالأمور غير واضحة بعد، إذ رداً على سؤال حول مصير عقد يتعلّق بشراء عربات مدرّعة خفيفة بقيمة 15 مليار دولار، تم توقيعه في العام 2014، اعتبرت فريلاند أنّ هذا السؤال "سابق لأوانه" وأنه يجب أن يُطرَح على الرياض. كما ذكرت قناة "الاخبارية" الحكومية أن الرياض قررت "إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا"، وأن وزارة التعليم "تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال المبتعثين في كندا إلى دول أخرى". ووصفت وكالة الأنباء السعودية، كندا بأنها "واحدة من أهم دول الابتعاث الخارجي". وقالت الوكالة في تشرين الأول/اكتوبر الماضي إن عدد السعوديين الذين يتابعون دروسا فيها، خصوصا في مجال الطب، يبلغ أكثر من 8200 طالب، نسبة النساء بينهم حوالى 33 بالمئة. ويرافق هؤلاء الطلاب أكثر من 6400 شخص من أفراد عائلاتهم.

وأعربت أوتاوا عن الأسف لقرار السعودية بشأن هؤلاء الطلاب. وقالت فريلاند "أعتقد أنه سيكون من المؤسف جدا حرمان هؤلاء الطلاب من الحق في الدراسة هنا".

من جهة ثانية، أعلنت شركة الخطوط الجوية الوطنية السعودية تعليق رحلاتها من وإلى مدينة تورونتو الكندية.
كما أوقفت السعودية كل البرامج الاستشفائية مع كندا وهي تعمل ايضا على نقل كل المرضى السعوديين هناك الى بلاد أخرى، وفق ما ذكرته وسائل اعلام سعودية. 

وذكرت الفايننشال تايمز أن البنك المركزي السعودي أمر مدراء اصوله في الخارج بالتخلص من الأسهم والسندات والأموال النقدية الكندية "مهما كانت التكلفة"، في مؤشر على تصاعد الخلاف بين الرياض وأوتاوا.

ويزداد التوتر بين البلدين منذ الاثنين. وأشارت المملكة إلى أنّها في صدد اتخاذ اجراءات جديدة ضد كندا، التي يبدو أنّها تشدد على سياستها "الانسانية" دون اهتزاز.

اقرأ أيضاً: السعودية تبيع أصولها في كندا وسط نزاع متصاعد بين البلدين

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم