الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الطفولة ذاكرة خاطها أدهم الدمشقي بخيوط الشِعر على "سرير" أريد أن أنام كطفل أتعبه البكاء

مي منسى
Bookmark
الطفولة ذاكرة خاطها أدهم الدمشقي بخيوط الشِعر على "سرير" أريد أن أنام كطفل أتعبه البكاء
الطفولة ذاكرة خاطها أدهم الدمشقي بخيوط الشِعر على "سرير" أريد أن أنام كطفل أتعبه البكاء
A+ A-
أيكون "سرير"، الديوان الثاني لأدهم الدمشقي، الصادر عن "دار نلسن"، صورة مجازية لجلسات إستشفائيّة في عيادة محلّل نفساني لمآسي الإنسانية؟ بلغة الشعر العامية حيناً، بالفصحى حيناً آخر، حرّك الشاعر تفل الذاكرة المثقلة بالهواجس السوداء، وأخرج على الملأ ما كان مطموراً تحت طبقات الصمت والعنفوان والخزي، وكتب. هكذا تلقائياً، صارت الكلمات تتساقط على الورقة كحفيف أوراق الخريف، يلتئم بعضها على بعض من دون أن تحدث صوتاً، كتومة، وفي آن تشي بصباغها المحنّى بصدأ العمر، صدى ما كان. بكلمات يستقيها هذا الشاعر الوجودي، من عبثيّة الوجود المثقلة مسار حياته، ومن تجاربها، الفقر، الذلّ، التحرّش الجنسي، الموت، أتته الكتابة، مرآة، تعرّى أمامها ليرى غربته ملتفة بسؤال طالما تكرّر، كهذيان الحمى، على ورقته "من أنت؟". إذا كان الدور الحقيقي للإنسان المولود في هذا الكون العبثي، بحسب ما قال ألبر كامو، أن يقشع حياته بوجدانه ومشاعره، بما فيها حرّيته وعصيانه، ففي سيرة أدهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم