"شبح" المحارق يدقّ الأبواب والحلّ بسيط

لم يلتئمشمل لجنة الإشراف على حسن تطبيقالسياسة المستدامة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة برئاسة وزير البيئة في حكومةتصريف الأعمال طارق الخطيب إلا مرة واحدة. وذلك على هدي الحكومات المتعاقبة التي عمدت إلىتشكيل لجان "من هنا وهناك" لتُشغل الرأي العام وتوهمه بأنه معنيٌ بأيقرار مصيري. "إن شاء الله" خير!شئنا أم أبينا، تؤكد المعلومات أناعتماد المحارق في بيروت سيُفرضُ علينا، إذا لم نتحرك فعلياً، وهو يدخلُ في إطار صفقة"بالتراضي" بين أقطاب سياسية حزبية أساسية. ولا شك أن جواب أحد الموالينالرئيسيين لأحد أقطاب هذه الأحزاب على العتب لغياب موقف واضح له من مشروع استحداثمحرقة الكرنتينا، يثبتُ أن الأوامر أعطيت للقبول بهذا الخيار. وبررَ قبوله هذاالخيار بالقول أن "لا حلّ أمامنا إلا اعتماد المحرقة، لا حلول لدينا، فهلننتظر تكدّس النفايات في الشوارع لنعتمد هذا الخيار؟!". موسم الصيد و ... والسنونو لم يختلفْ أداء وزير البيئة في الحكومة الحالية طارق الخطيب عن أسلافه. لكنهعانى أكثر من غيره، لأن أزمة النفايات تراكمت مع مرور الوقت، ما جعلَ المشهد أكثربشاعة وخطورة. ولم يسلم من انتقادات لاذعة لطريقة تعاطيه مع ملفإدارة النفايات. وتزايدت الانتقادات لأنه لم يكثّف إطلالاته التلفزيونية لشرح مايحصل، الأمر الذي  زاد من غضب بعض فئات المجتمع. أما ذروة النقمة فكانت فيإصدار "معاليه" بيانات صحافية عن مواعيد فتح موسم الصيد وإقفاله، إضافةالى تعاطيه مع المحافظة على أنواع الطيور، ما أثار دهشة الناس واستغرابهم أولويات الخطيب، في ظل أزمة نفايات كارثية.البديل من المحرقة موجود!  المهندس الاستشاري والباحث والناشطالبيئي راشد سركيس، رأى في مقابلة مع "النهار" أن "مشكلةالنفايات في لبنان، ليست فنية أو تقنية، إنما هي إرادية، سياسية ومالية. وتتطلبُ فقط قراراً حاسماً يضع حداً لأهداف البعض المالية، الذين يطرحون مشاريع معالجة تصب في مصالحهم الشخصية بطريقة غير مشروعة....