السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الآتون الأوكراني بين موسكو والقسطنطينية: من يمنع الانشقاق الآتي في الأرثوذكسية؟

المحامي كارول سابا
Bookmark
A+ A-
الوضع الأرثوذكسي العالمي مُقلِق. وحدته الجامِعَة مُهدَّدة وهي لم تَسلَم بعد من تداعيات مجمع كريت ٢٠١٦. فطريقة تحضيره وانعقاده ومُقرّراته بحضور "بعض" وليس كل الكنائس الأرثوذكسيّة، أنتجت تعقيدات وشرخاً بين البطريركيّات الارثوذكسيّة الأربع عشرة. يبدو أننا نتّجِه في الأزمة الأوكرانيّة المُحتدمة بين قطبي الأرثوذكسية، اليوناني والروسي، لأول تطبيق لقاعِدة الأكثرية في القرارات الكنسيّة الأرثوذكسيّة الجامِعَة على حِساب مَنطِق الإجماع، المقياس الذي يجب أن يسود، منعاً للانشقاق، وبالأخص، في ما يتعلق بقرارات منح الاستقلالية الكنسيّة لمنطقة في الكنيسة الجامعة. في الظاهر، تتمحور الأزمة حول نيَّة البطريركية القسطنطينيّة بطلب من السلطات السياسيّة الأوكرانيّة مَنح الكنيسة في اوكرانيا الاستقلال الكنسي لِجَعلِها كنيسة مُستقلّة على غرار البطريركيّات الأرثوذكسية المُستقلّة الأربع عشرة. فعمليّة تبشير البلاد السلافيّة انطلقت على يَدِها من تسالونيكيّة ومن رحم المسيحيّة البيزنطيّة على يد راهبين بيزنطيين، كيريل ومتوديوس. وتضيف القسطنطينيّة أنه كان لها اليد في معموديّة فلاديمير الكبير، في 28 تموز من سنة 988، ومن خلاله معمودية روس كييف التي غيّرت كل الجغرافيا الجيوسياسيّة للمسيحيّة. وتتابع دفاعها بالقول ان مطران كييف ومِتروبوليّته كانا يتبعان لها لفترة طويلة. أما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم