لقاء الشبيبة الأرمنية الكاثوليكية... "لا تخافي يا مريم"

على تراب أرض الوطن الأم #أرمينيا، اجتمعت شبيبة الأرمن الكاثوليك في مخيم الكاردينال أغاجانيان-طوروس. أكثر من 260 مشاركاً قدموا من أكثر من 12 دولة ويحملون في قلوبهم الشوق والحنين إلى أرض الأجداد.

افتتح اللقاء بحضور رسمي ومشاركة أساقفة وكهنة وراهبات الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، وحضر السفير البابوي في أرمينيا وجورجيا المطران خوسيه افلينو بتنكورت،  وممثل خاص من الكرسي الرسولي نقل بركة قداسة البابا فرنسيس للمشاركين.

المطران روفائيل ميناسيان رئيس أساقفة أرمينيا وجورجيا وأوروبا الشرقية للأرمن الكاثوليك تحدث بتأثر وفرح عن حضور الشبيبة لتعيش هذه الأيام وهي تكتشف الوطن الأم أرمينيا. وأضاف: لقد كان هذا اللقاء كالحلم، ولكن الحلم تحقق بقدوم الشبيبة اليوم وها هم يلتفون حول كنيستهم أكثر ليثبتوا للعالم أن الكنيسة حية بشبيبتها .

المونسنيور كارنيك هوفسيبان مسؤول الشبيبة الأرمنية ومنسق اللقاء، عبر عن الفرح الذي يعيشه الجميع اليوم، لأن الشبيبة تثبت من جديد أنها عصب المجتمع وفي الوقت نفسه روح الكنيسة، الشبيبة تأتي اليوم لتعطي مفهوماً جديداً للعمل، وأنها قادرة على التجديد بعمق الكنيسة وتقدم كل ما هو جميل ومتميز.

أما المسؤول الإعلامي للقاء رافي سايغ فعبر عن تأثره بحضور الشبيبة من كل هذه الدول، وكان رائعاً أن ننقل إلى العالم ما قدمته الشبيبة من تراث دول استقبلت الأرمن وقدمت لهم كل شيء لتصبح هذه الأوطان كأرمينيا الجديدة ، لقد كان من المؤثر أن تتمكن شبيبة القديس يوسف للأرمن الكاثوليك في القامشلي من المشاركة، لتحمل معها آلام سورية من الحرب، وحملوا أيضا معهم رسالة القيامة وهم اليوم يشهدون على قيامة سورية جديدة بسواعد شبيبتها.

أكثر من 8 أيام عاشتها الشبيبه وهي تتعرف إلى تاريخ أرمينيا ومواضيع وساحات حوار حول الانتماء والهوية، كلها كانت نقطة التقاء لتكتشف الشبيبة أهمية جذورها. 

برامج متنوعه من رحلات حج وزيارات كنائس وأديرة، قامت بها الشبيبة لتشكل محطة هامة في تاريخ الكنيسة الأرمنية، وترد على نداء اللقاء لا تخافي ولا تخف، وليكون الجواب لتكن مشيئتك يا الله في حياتنا ونكون النور في ظلمة العالم ونحمل بفخر رسالتنا كأرمن أينما حللنا.