معادلة تقتل فرص تأليف الحكومة... و"حزب الله" يريد "الثلثين المشغِّل"

مع غياب مؤشرات تشي بقرب تأليف الحكومة من جراء تمترس كل فريق خلف مواقفه ومطالبه، ينشط التحليل عبر طرح تساؤلات عدة: هل العقد خارجية إنما بأدوات داخلية؟ ما الذي يعطل التشكيل، وهل سيشهد لبنان حكومة قريباً؟ ما السيناريوات المتوقعة؟ هل "حزب الله" قادر على الضغط لفكفكة العقد؟ وتتدحرج الأسئلة أكثر نحو نظرة تشاؤمية حيال مستقبل لبنان القريب في ظل الاصطفاف المعقّد والمحكوم بستاتيكو طائفي داخلي ومصالح شخصية من جهة، وبوضع اقليمي متأزم من جهة أخرى. بعيداً من العقد الواضحة للتشكيل (المسيحية، الدرزية، السنّية) ثمة من يضع معادلة واضحة تكشف سبب الجمود وهي "لا حكومة بوجود حزب الله، ولا حكومة إلا بشروط حزب الله". ويشرح أصحاب هذه القراءة أن "حزب الله" يتابع تطورات الوضع في إيران والعراق، خصوصاً الانفجار الاجتماعي الحاصل في البلدين، ما قد يدفعه إلى التفكير بخطوات تستبق وصول هذا الانفجار إلى البيئة الشيعية اللبنانية. وبعد الانتخابات النيابية الاخيرة باتت ظواهر الاختلاف الشيعي – الشيعي واضحة ومتكررة، سواء ما فجّره النائب جميل السيد أو أحداث بريتال أو قضية الكهرباء، وبالتالي فإن "حزب الله" لن يقف...