الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إدارة ترامب ستعيد العقوبات على إيران: روحاني يعرض خطط طهران للمواجهة

المصدر: "رويترز، أ ف ب"
إدارة ترامب ستعيد العقوبات على إيران: روحاني يعرض خطط طهران للمواجهة
إدارة ترامب ستعيد العقوبات على إيران: روحاني يعرض خطط طهران للمواجهة
A+ A-

 ذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أن إدارة الرئيس #دونالد_ترامب ستعيد فرض عقوبات اقتصادية شديدة على #إيران هذا الأسبوع، وتتوقع أن يكون لها أثر كبير على الاقتصاد الإيراني.

وستستهدف العقوبات المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات، والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة، وقطاع السيارات في الجمهورية الإسلامية.

وأفاد المسؤولون أن ترامب مستعد للقاء الزعماء الإيرانيين في أي وقت، في مسعى الى التوصل إلى اتفاق جديد، بعدما انسحب ترامب في أيار 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية الكبرى عام 2015.

وقال مسؤول لصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف: "لا شك في أن تلك العقوبات المالية ستواصل ممارسة ضغوط مالية كبيرة".

من جهتها، اعتبرت إيران أن الولايات المتحدة "معزولة" في موقفها من الجمهورية الإسلامية، في وقت تستعد لإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها، وسط اضطرابات سياسية داخلية تعصف بالبلاد.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "اسنا" شبه الرسمية: "بالتأكيد ستتسبب الضغوط السياسية الأميركية ببعض الاضطرابات. لكن الحقيقة أن أميركا معزولة في عالم اليوم".

وفي بيان مشترك وقعه وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني: "نأسف لإعادة فرض العقوبات الأميركية". وأضاف: "نحن مصممون على حماية المؤسسات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران". 

ورغم هذا التأييد المعلن، أعلن العديد من كبرى الشركات الأوروبية أنها ستخرج من السوق الإيرانية، خوفاً من الغرامات الأميركية.

وتسببت المواقف العدائية الأميركية في التهافت على شراء الدولار. وأدى الضغط على العملة الإيرانية، حتى قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ، إلى فقدان الريال أكثر من نصف قيمته منذ إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق.

وشهدت البلاد تظاهرات متفرقة وإضرابات خلال الأيام الماضية في عدد من المناطق، احتجاجا على النقص في المياه وارتفاع الأسعار واتساع رقعة الغضب من النظام السياسي.

وجعلت القيود المشددة على التغطية الإعلامية التحقق من الأنباء عن الاحتجاجات الواردة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمرا مستحيلا. لكن الصحافيين أكدوا انتشار عناصر منع الشغب ليل الأحد، وتم نشر حاملة جنود مدرعة واحدة على الأقل في منطقة كرج الواقعة غرب طهران، حيث سجلت النسبة الأكبر من الاحتجاجات، بينما أشاروا إلى انقطاع خدمة الانترنت في المنطقة.

ويلقي الرئيس الإيراني #حسن_روحاني خطابا متلفزا للأمة الساعة 21,40 بالتوقيت المحلي (17,15 ت غ) مساء اليوم لعرض خططه للتعامل مع تراجع العملة وتأثير العقوبات.

وكشفت حكومته في وقت متأخر الأحد سياسات جديدة تتعلق بصرف العملات الأجنبية، وتسمح باستيراد غير محدود ومن دون ضرائب للعملات والذهب، وإعادة فتح مكاتب صرف العملات، بعدما أدت محاولة كارثية في نيسان لتثبيت سعر صرف الريال إلى مضاربات واسعة النطاق في السوق السوداء.

ومع دعوة السلطات الدينية العليا إلى إطلاق حملة على الفساد، أعلن القضاء الأحد توقيف مساعد محافظ البنك المركزي لشؤون العملات الصعبة أحمد عراقجي مع أربعة من السماسرة وموظف حكومي.

ويبدو أن هذه الإجراءات هدأت الأسواق اليوم مع تحسن الريال إلى 95,500 مقابل الدولار - بزيادة 20 بالمئة مقابل 119,000، وهو سعره القياسي الأدنى قبل أسبوعين.

ويتوقع أن يعاد فرض العقوبات على مرحلتين في 7 آب و5 تشرين الثاني. وتستهدف الحزمة الأولى قدرة إيران على شراء الدولارات وصناعات رئيسية تشمل السيارات والسجاد.
لكن يتوقع أن تكون المرحلة الثانية التي سيتم خلالها حجب مبيعات الخام الإيرانية الأشد تأثيرا، رغم أن دولا عدة بينها، الصين والهند وتركيا، أشارت إلى أنها غير مستعدة للتوقف في شكل كامل عن شراء النفط الإيراني. 

بعد شهور من التصعيد الكلامي، أعلن ترامب الأسبوع الماضي استعداده للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة.
لكن ظريف أشار إلى صعوبة تصور إجراء مفاوضات مع ترامب بعدما تخلى الأخير عن الاتفاق النووي الذي امضت إيران وقوى العالم "ساعات هي الأطول في تاريخ أي مفاوضات" للتوصل إليه. وتساءل: "هل تعتقدون أن هذا الشخص (ترامب) جيد ومناسب ليتم التفاوض معه؟ أم أن ما يفعله هو مجرد استعراض؟" 

وسرت شائعات عن إمكان عقد لقاء بين ترامب وروحاني في وقت لاحق من الشهر الجاري في نيويورك، حيث سيحضران اجتماع الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة. لكن العام الماضي، ذكرت تقارير أن روحاني رفض عرض الولايات المتحدة إجراء لقاء من هذا النوع. 

وطرح ترامب مجددا، خلال نهاية الأسبوع، فكرة عقد لقاء مع روحاني، قائلا: "سألتقي (به) أم لا، لا يهم... الأمر عائد إليهم".

وأعلن أنه يريد اتفاقا جديدا مع إيران يتجاوز تقييد برنامجها النووي، ليضع حدا لما تعتبره واشنطن "تأثير (طهران) المؤذي" في المنطقة، بما في ذلك دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعد من أهم الممرات البحرية للنفط.

ويرى مسؤولون أميركيون أن ضغوط ترامب أثمرت بعض النتائج، إذ يشيرون إلى توقف قوات البحرية الإيرانية المفاجئ عن مضايقة السفن الحربية الأميركية في الخليج هذه السنة.

ويقول مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، وهو مركز أبحاث في واشنطن ضغط من أجل إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني، إنه عندما تشعر إيران "بصلابة الجانب الأميركي تتراجع. لكن عندما ترى أميركا ضعيفة تندفع. في الوقت الحالي، هم يدركون صلابة" واشنطن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم